قال رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون إن الكويت تمر بمرحلة غير مسبوقة حاليا بعد الخطاب التاريخي لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد والذي ألقاه نيابة عنه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في يونيو الماضي والذي حدد مسار الكويت من خلال الالتزام بالوثيقة الدستورية ثم بعد ذلك الخطوات التي اتخذت من قبل الحكومة وتسير في نفس الاتجاه.
وأضاف في تصريح للصحافيين على هامش الاحتفال بالعيد الوطني السعودي «أن التوافق بين الحكومة والنواب في دور الانعقاد السابق أدى إلى إنجاز العديد من القضايا التي كان يطالب بها في مجالس الأمة السابقة والمتعاقبة».
وتابع «إن التعاون والتوافق بين السلطتين والرغبة فيه سيستمر في دور الانعقاد المقبل».
ولفت السعدون الى أن خطاب ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح في الأمم المتحدة كان واضح المعالم وخاطب فيه كل الاطراف التي وقفت مع الكويت في أزمتها خلال محنة الغزو، معتبرا أن الحكم الصادر عن المحكمة الاتحادية العليا العراقية لا يتفق مع قرارات مجلس الأمن ومع ما تم الاتفاق عليه».
وردا على سؤال حول كيفية المساعدة التي من الممكن أن يقدمها المجلس للحكومة عن طريق اتصالاته، قال «المجلس تعامل مع الحكومة تعاملا جيدا، والكويت كان رأيها واضحا والقرار 833 كان الهدف منه ترسيم ما تم الاتفاق عليه بين العراق والكويت».
وتابع «أنا متفائل والعلاقات بين الكويت والعراق واضحة»، مضيفا ان التصريحات العراقية التي أبدت التزاما بقرارات مجلس الأمن وما انتهت إليه الشرعية الدولية والتي صدرت من اكثر من مسؤول في العراق تدعو للتفاؤل، ولكن ما يربطنا مع العراق في ترسيم الحدود هو أولا القرارات الصادرة عن مجلس الأمن وما تمت الموافقة عليها من العراق والقرار رقم 833».