عند ظهور البثور الطارئة على البشرة، ما زال العديد منّا يلجأ إلى التخلّص منها عبر ضغطها بين الأصابع، تطبيق بضع قطرات من زيت شجرة الشاي الأساسي عليها أو تغليفها بمعجون الأسنان طوال الليل. ولكن هذه العلاجات ليست الوحيدة الخاطئة التي نعتمدها في هذا المجال، فهناك المزيد منها التي ندعوكم للتعرّف عليها فيما يلي.
– لمس البثور:
يؤكد خبراء العناية بالجلد أن لمس البثور الحمراء أو البيضاء بالأصابع يزيد من التهابها وخطر أن تترك ندبات على الجلد بعد زوالها. وقد يؤدي ذلك أيضاً إلى انتشار الالتهاب من غدد دهنيّة إلى أخرى مما يتسبب بظهور بثور أخرى.
– تطبيق الزيوت الأساسيّة:
تتميّز الزيوت الأساسيّة بفوائد عديدة ولكن تطبيقها على البثور ليس بالفكرة المناسبة، إذ يمكن أن تسبب تحسساً في المنطقة المصابة أصلاً بالبثور. أما التعرّض للشمس بعد وضع الزيوت الأساسيّة على البثور فممكن أن يكون مؤذياً بدوره ويترك بقعاً داكنة على الجلد.
– وضع معجون الأسنان على البثور:
يتميّز معجون الأسنان بخصائص مجفّفة ولكن هذا لا يبرر استعماله لعلاج البثور، إذ يمكن أن يؤدي إلى تهيّج البشرة وتحسسها نتيجة احتوائه على مواد حافظة، ملوّنات، وعطور.
– تقشير البشرة:
يعتقد البعض أن الحبيبات الموجودة في مستحضرات تقشير البشرة ممكن أن تزيل الشوائب عن سطح الجلد بما فيها البثور الطارئة. ولكن فرك المستحضر المقشّر على البشرة يعني أيضاً فرك البثور مما يزيد من إمكانيّة التهابها. في هذه الحالة ينصح أطباء الجلد بالاستعانة بالأقنعة التجميليّة المقشّرة التي تتمتع بمفعول ناعم على البشرة وتساهم بإزالة الطبقة السطحيّة عن البثور دون أن تكون قاسية عليها.
– عندما تظهر البثور نفسها من جديد:
يعاني العديد منّا من تكرار ظهور البثور في المنطقة نفسها من الوجه بشكل دوري. ونتحدث هنا عن نوع من حب الشباب يظهر لدى البالغين ويمكن أن تعاني منه امرأة من كل اثنتين بين سن الـ25 والـ40. يظهر هذا النوع من البثور عادةً في المناطق السفلية من الوجه مثل الذقن والفكّين بالإضافة إلى أعلى العنق.
تعود هذه البثور للظهور في الأماكن نفسها نتيجة معاودة الالتهاب في هذه المناطق بسبب البكتيريا، التعرّق، واعتماد نظام غذائي غير متوازن، أو الاضطرابات الهرمونيّة.
تشكّل الوقاية وسيلة فعّالة جداً في تجنّب ظهور البثور. وهي ترتبط بتجنّب التدخين واستهلاك الأطعمة المصنّعة، بالإضافة إلى اعتماد وسائل العناية الصحيّة بالبشرة خاصةً في ظل ما تشهده حياتنا اليوميّة من تعرّض مستمر للتلوث والإجهاد.
يندرج استعمال المستحضرات الراغية لتنظيف البشرة ضمن الخطوات الأساسيّة الواقية من هذه البثور. على أن يتمّ استعمال علاجات مضادة لحب الشباب تحت الإشراف الطبي، كما تساعد الأقنعة التجميليّة المصنوعة من الطين الأخضر أو الفحم في تنظيف مسام البشرة بالعمق. أما استعمال الماكياج وتحديداً المستحضرات الخافية للشوائب والبثور، فهي لا تتمتع بأي تأثير سلبي على البثور أو على مراحل شفائها.
المصدر: العربية