يندرج كريم الحماية من الشمس ضمن المستحضرات الأساسية التي نحتاج إليها طوال العام، ولكن استخدامه قد يترافق أحياناً مع بعض الأخطاء التي قد تبطل مفعوله أو تحدّ من تأثيره. تعرّفوا على أبرزها فيما يلي:
تُعتبر الشمس عنصراً ضرورياً في حياتنا، فهي تزوّدنا بالفيتامين D الذي يقوّي عظامنا، تنظّم ساعتنا البيولوجيّة، وترفع معنوياتنا.
ولكنها لسوء الحظ المُسبّب الرئيسي للشيخوخة المبكرة التي يتعرّض لها الجلد. وهذا ما يفرض علينا استعمال كريم حماية من الشمس، والأهم استعماله بالشكل الصحيح للحصول على النتائج المرجوّة. فما هي الأخطاء الأكثر شيوعاً التي نرتكبها عادةً عند تطبيق هذا المستحضر؟
1- عدم اختيار رقم الحماية المناسب
يُؤثر نوع البشرة على حساسيتها تجاه الأشعة ما فوق البنفسجيّة، فالبشرة الزيتونيّة أو الداكنة تتمتع عادةً بمقاومة عالية تجاه الشمس وهي تحتاج إلى مستحضر وقاية يتراوح رقم حمايته بين 6 و25spf، أما البشرة الفاتحة أو الفاتحة جداً فهي أكثر حساسية تجاه الشمس وتحتاج إلى رقم حماية يتراوح بين 30 و50 spf. وفي حال أي تردّد حيال اختيار مستحضر الوقاية ورقم حمايته، يُنصح باستشارة الصيدلي الذي يمكن أن يساعد في هذا المجال.
2- استبداله لكريم نهار مزوّد بعامل حماية
لا يكفي استعمال كريم النهار أو كريم الأساس المزوّد بعامل حماية لتأمين الوقاية المناسبة من الشمس، فاستعمال كريم الحماية يبقى ضرورياً في كل الحالات، وتتميّز الصيغ الجديدة منه بكونها أقلّ دهنيّة وأسهل من حيث التطبيق. يُنصح باستعمال هذا المستحضر بعد كريم النهار وقبل كريم الأساس لتأمين حماية مناسبة لاتترك أي لمعان على البشرة.
3- استعمال ما تبقّى من الصيف الماضي
قد يلجأ البعض إلى استعمال كريم الحماية المتبقي من الصيف الماضي لتوفير المال أو لحماية البيئة، ولكن هذه الخطوة تنعكس سلباً على البشرة كونها ترتبط بانخفاض فعالية هذا المستحضر وتعريض البشرة لمخاطر الشمس منها الحروق، والشيخوخة المبكرة، وحتى إمكانية الإصابة بسرطان الجلد. كما أنها قد تكون وراء تحسّس البشرة وظهور بقع أو بثور عليها.
4- عدم تطبيقه بشكل موحّد
نلاحظ هذه الظاهرة لدى التعرّض المباشر للشمس على الشاطئ، إذ قد تتعرض أماكن من البشرة للحروق نكون قد نسينا تطبيق كريم الحماية عليها فيما تكون مناطق أخرى محميّة بفعل تطبيق هذا المستحضر. ولذلك يجب الحرص على تطبيق كريم الحماية بشكل موحّد على كامل مناطق البشرة التي تتعرّض للشمس.
5- إهمال تكرار تطبيقه عدة مرات في اليوم
لا يمكن لمفعول كريم الحماية، حتى لو كان مضاداً للماء، أن يبقى مستمراً لعدة ساعات عند التواجد على الشاطئ. ولذلك يجب تكرار تطبيقه على البشرة كل ساعة أو ساعتين كحدّ أقصى. يمكن تفعيل خاصيّة المنّبه في هاتفكم الذكي لتذكّركم بموعد إعادة تطبيق كريم الحماية.
6- تعريض عبوة كريم الحماية للشمس
يتسبّب تعريض عبوة مستحضر الحماية للشمس عند قضاء الوقت على الشاطئ في تلفه. ولذلك يُنصح بالاحتفاظ به في الحقيبة الموضوعة في الظل بهدف الحفاظ على فعاليته.
7- اعتبار مفعوله مطلق
يساعد كريم الحماية من الشمس في تأمين وقاية من أشعتها الحارقة، ولكن مفعوله ليس مُطلقاً في مواجهة الأشعة ما فوق البنفسجيّة. أما للاستفادة من الفعالية التامة في هذا المجال، فيجب الابتعاد عن التعرّض المباشر للشمس عندما تكون في ذروتها أي بين الساعة 12 ظهراً و2 من بعد الظهر، بالإضافة إلى الجلوس في الظل ووضع قبعة على الرأس ونظارات شمسيّة على العينين. أما في حالة الأطفال، فيجب استعمال كريم الحماية من الشمس وملابس عاكسة للأشعة ما فوق البنفسجيّة كتلك التي يرتديها راكبي الأمواج عادةً.
8- الاعتقاد بأن الغيوم تحمي من الأشعة ما فوق البنفسجيّة
لا تتمتع الغيوم بأي قدرة في مجال الحماية من تأثير الشمس، وهي إذا كانت تحجب نورها فلا تمتلك أي تأثير على مفعول الأشعة ما فوق البنفسجيّة. ولذلك يبقى استعمال كريم الحماية من الشمس ضرورياً حتى عندما يكون الطقس غائماً.