ونظرًا لطول كلمة غارسون آنذاك، قررت أكاديمية الأوسكار لاحقًا فرض قيود زمنية على خطابات الفائزين، مع استخدام الموسيقى كإشارة لإنهاء الحديث.
“أوقفوا الموسيقى”
لكن برودي، الذي سبق أن فاز بجائزة أفضل ممثل عام 2003 عن دوره في فيلم The Pianist، فاجأ الأوركسترا مساء الأحد بمقاطعة عزفها قائلاً:*”من فضلكم، أوقفوا الموسيقى، لقد فعلتُ ذلك من قبل”.
ورغم وعوده المتكررة بأن تكون كلمته مختصرة، واصل الحديث لمدة 90 ثانية إضافية، ما جعل خطابه يتشابه من حيث الطول مع فيلمه الجديد The Brutalist، الذي يمتد على ثلاث ساعات ونصف.
وفي كلمته، وجه برودي شكره لأكثر من عشرة أشخاص، بينهم المخرج برايدي كوربت، وزملاؤه غي بيرس وفيليسيتي جونز، إضافة إلى والديه وشريكته جورجينا تشابمان.
ختام بطابع سياسي
واختتم النجم البالغ 51 عامًا كلمته بلمسة سياسية، متطرقًا إلى سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قائلاً: “إذا كان الماضي يعلّمنا شيئًا، فهو ضرورة عدم السماح للكراهية بأن تسود من دون قيود”، داعيًا إلى عالم أكثر صحة وسعادة وشمولًا.
وامتدت حفلة الأوسكار، التي تولى تقديمها للمرة الأولى كونان أوبراين، لنحو أربع ساعات، مما أثار ردود فعل متباينة. ففي حين أشادت مجلة Variety بأداء أوبراين، رأت The Hollywood Reporter أن العرض كان “غير متكافئ”.
أما نسبة المشاهدة، فقد سجلت انخفاضًا طفيفًا مقارنة بالعام السابق، إذ بلغ عدد المشاهدين 18.1 مليون أمريكي، مقابل 19.5 مليون مشاهد عام 2024، وفقًا لشبكة ABC.
ورغم هذا التراجع، إلا أن الأرقام لا تزال أعلى بكثير مما كانت عليه خلال جائحة كوفيد-19، حين انخفضت المشاهدات إلى 10.4 مليون، بينما كانت تتجاوز 40 مليونًا قبل عقد من الزمن.