دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رئيس أذربيجان إلهام علييف إلى الوقف الفوري للأعمال العسكرية في ناغورني قرة باغ.
وقال بلينكن في منشور على منصة “إكس”: “لقد تحدثت إلى الرئيس الأذربيجاني علييف اليوم، ودعوته إلى الوقف الفوري للأعمال العسكرية في ناغورني قرة باغ. ومن الأهمية بمكان أن تقوم أذربيجان بتهدئة الوضع من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع”.
شدد بلينكن على أنه “لا حل عسكرياً” للخلافات بين باكو والأرمن في ناغورني قره باغ، وأخذ علماً باستعداد علييف وقف العمليات العسكرية وعقد اجتماع بين ممثلين من أذربيجان والشعب في ناغورني قره باغ. وشدد بلينكن على الحاجة إلى التطبيق الفوري لذلك.
كما أجرى الوزير بلينكن اتصالًا برئيس الوزراء الأرمني، نيكول باستينيان، وعبر له عن قلق الولايات المتحدة العميق حيال الوضع في ناغورني قره باغ.
وأكد له على دعوة الولايات المتحدة أذربيجان لوقف العمليات العسكرية فورا والعودة إلى الحوار.
وشدد أن الولايات المتحدة تدعم بشكل تام سيادة واستقلال ووحدة الأراضي الأرمنية.
وقالت وزارة الدفاع في أذربيجان، الأربعاء، إن إجراءاتها العسكرية في منطقة ناغورني قرة باغ مستمرة بنجاح.
وقالت الوزارة في بيان على تيليجرام: “تم تحييد مواقع قتالية ومركبات عسكرية ومدفعية وتجهيزات صواريخ مضادة للطائرات، ومحطات حرب إلكترونية وغيرها من المعدات العسكرية التابعة لوحدات القوات المسلحة الأرمينية”.
وأسفرت العملية العسكرية الأذربيجانية، التي بدأت أمس الثلاثاء، للسيطرة على إقليم ناغورني قرة باغ، المتنازع عليه في جنوب القوقاز، عن مقتل 27 شخصاً وإصابة أكثر من 200 آخرين، وفقاً للإدارة المحلية.
وكتب أمين المظالم المعني بحقوق الإنسان في الإدارة المحلية جيجام ستيبانيان،، في منشور عبر إحدى وسائل التواصل الاجتماعي أن هناك 27 قتيلا، بينهم مدنيان.
وأوضح أن العدد جاء من مشرحة ستيباناكيرت، أكبر مدن ناغورني قرة باغ.
وقال ستيبانيان إن “من بين المصابين هناك 29 مدنياً”، مضيفاً أن نحو 7 آلاف شخص من 16 تجمعا، تم إجلاؤهم بسبب قصف القوات الأذربيجانية.
وشنت أذربيجان أمس عملية عسكرية كبيرة ضد إقليم ناغورني قرة باغ المتنازع عليه بدعوى معاقبة أرمينيا على انتهاكات وقف إطلاق النار في “عملية لمكافحة الإرهاب ذات طابع محلي لاستعادة النظام الدستوري”.
ويذكر أن ناغورني قرة باغ يقع على أراضي أذربيجان لكن تقطنه أغلبية من الأرمن، كما أن له حكومة محلية هي جمهورية “آرتساخ” غير المعترف بها.
وأشارت وزارة الدفاع الآذرية إلى أن الحملة ستستمر حتى انسحاب القوات الأرمينية من المنطقة، التي تم تحديدها في اتفاق وقف إطلاق النار في حرب 2020.