تبادلت أرمينيا وأذربيجان الأربعاء، أسرى حرب وفق ما أكّدت باكو، في خطوة أولى نحو تطبيع العلاقات منذ تعثر محادثات السلام بين البلدين بعد استعادة باكو منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها منذ فترة طويلة.
وخاض البلدان المتجاوران صراعًا طويلًا للسيطرة على ناغورني قره باغ التي استعادتها أذربيجان في سبتمبر (أيلول) بعد هجوم خاطف ضد القوات الأرمنية التي سيطرت على هذا الإقليم ثلاثة عقود.
وتعثرت محادثات السلام التي توسط فيها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا بشكل منفصل، منذ ذلك الحين رغم إعلان البلدين أنه يمكن توقيع اتفاق سلام بحلول نهاية هذا العام.
وقالت اللجنة الحكومية الأذرية المعنية بأسرى الحرب في بيان “أطلقت أذربيجان 32 جنديًا أرمنيا وأطلقت أرمينيا جنديين أذري”، مشيرة إلى أن “عملية التبادل جرت في منطقة غازاخ على الحدود الأذرية الأرمينية”.
وأضاف البيان “سُلّم الجنود الأرمن إلى أرمينيا بعدما فحصتهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجاءت نتائج فحوصهم الطبية جيدة”.
ونشر رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان على صفحته في فيسبوك قائمة بأسماء 32 جندياً أرمنيا محرراً.
ويأتي ذلك بعدما أصدرت باكو ويريفان الأسبوع الماضي بيانا مشتركا تعهدتا فيه اغتنام “فرصة تاريخية لتحقيق سلام طال انتظاره في المنطقة” وأعلنتا تبادل أسرى حرب.
ورحّب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والقوتان الإقليميتان الأخريان تركيا وروسيا بالبيان معتبرة أنه “اختراق”.
وقالت يريفان في تشرين الثاني/نوفمبر إن 55 أسيرا حرب أرمنيا كانوا محتجزين في باكو.
ويشمل العدد ستة مدنيين و41 عسكرياً وثمانية قادة انفصاليين أوقفوا عقب عملية باكو العسكرية في سبتمبر (أيلول).