حانت اللحظة التي تنتظرها جماهير كرة اليد الكويتية، حيث يفتتح منتخبنا الوطني الأول مشواره في بطولة كأس العالم لكرة اليد بنسختها الـ 29 بلقاء منتخب النمسا في الـ 10.30 مساء اليوم على صالة «بوريس زاتيكا أرينا»، ضمن منافسات المجموعة الثالثة الحديدية والتي تضم ايضا المنتخبين القطري والفرنسي.
والبطولة تقام بتنظيم مشترك يعد الأول من نوعه بين ثلاث دول هي كرواتيا والدنمارك والنرويج وتستمر حتى 2 فبراير المقبل، بمشاركة 32 منتخبا مقسمة إلى 8 مجموعات تضم كل منها 4 منتخبات، ويمثل العرب فيها إضافة إلى الأزرق منتخبات قطر والبحرين ومصر وتونس والجزائر. وتأهل الأزرق لبطولة العالم بحلوله رابعا في البطولة الآسيوية الأخيرة التي أقيمت في البحرين العام الماضي، وكانت آخر مشاركة لمنتخبنا في البطولة في العام 2009 التي أقيمت في كرواتيا.
ويقود المنتخب المدرب الجزائري سعيد حجازي ومساعده محمد مسعودان، وتضم التشكيلة: عبدالله الخميس، عبدالعزيز الشمري، حيدر دشتي، محمد عامر، فواز مبارك، عبدالعزيز سالمين، محمد الهندال، علي نصير، سيف العدواني، مشعل الحربي، صالح الموسوي، محمد الصانع، عبدالرحمن الشمري، محمد غضنفر، وحراس المرمى حسن صفر، ومحمد بويابس وعبدالعزيز الظفيري.
وجاء استعداد الأزرق مناسبا للمحفل الدولي الكبير وهو الأكبر على مستوى رياضة كرة اليد إذ أقام معسكرا تدريبيا في كرواتيا وتونس وسبقته مباريات ودية واستعدادات محلية مع منتخبات مختلفة منها إيطاليا، وتونس، والجبل الأسود.
على قدم وساق
وفي هذا السياق، كانت الجهود المبذولة من اللاعبين والجهازين الإداري والفني واتحاد اللعبة في التحضير للبطولة العالمية والتي غاب عنها أزرقنا 16 سنة متواصلة بفعل ظروف الإيقاف الرياضي القسري وظروف الإحلال والتجديد لحين العمل على المراحل السنية من قبل الاتحاد وتهيئة منتخب شاب قادر على تقديم صورة جيدة عن كرة اليد الكويتية.
فكان العمل على قدم وساق للوصول للبطولة والظهور بأفضل صورة ممكنة أمام فرق ومنتخبات ذات خبرة دولية أوروبية وعالمية وآسيوية أيضا.
الأزرق والنمسا
وتاريخيا، تصب المواجهة لصالح النمسا حيث تشير المعطيات إلى أنه حقق مراكز متقدمة في بطولتي كأس العالم وأوروبا منها الفوز بوصافة كأس العالم عام 1938 وعبور الدور التمهيدي لنفس البطولة في 1983 وتحقيق المركز الـ 17 في كأس العالم 2011 وعبور دور الـ 16 في نسخة 2015، وأوروبيا كان آخر إنجازاته في السنة الماضية بالوصول للدور الرئيسي من كأس أمم أوروبا.
وفي المقابل فإن أزرقنا لا يقل شأنا عن المستوى العالمي فقد وصل إلى نهائيات كأس العالم 9 مرات إلا أنه لم يتمكن من عبور الدور التمهيدي، بالإضافة إلى تحقيق لقب آسيا 4 مرات.
ويسعى منتخبنا اليوم إلى فرض أسلوب لعبه والاعتماد على الهجوم العكسي واللعب على المضمون، ورغم صعوبة المهمة فإن الجهاز الفني قد اختار ادواته وطريقته لإدارة المواجهة، فيما يكتنف الغموض المنافس النمساوي.