خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد من المنتخب القطري بنتيجة 22-25 في المباراة التي جمعتهما مساء أول من أمس على صالة بوريس زاتيكا ارينا في كرواتيا ضمن منافسات الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة ببطولة كأس العالم بنسختها الـ 29، وبذلك ينهي منتخبنا الدور التمهيدي بلا نقاط ويفقد فرصة التأهل رسميا إلى الدور الرئيسي، وعليه ينتظر الأزرق نهاية الدور التمهيدي ليلعب أدوار الترضية (بطولة كأس الرئيس)، حيث يلتقي مع رابع المجموعة الرابعة الثلاثاء المقبل.
المشاركة إنجاز
تعتبر مشاركة الأزرق ضمن أفضل 32 في كأس العالم إنجازاً في حد ذاته، بعد غياب 16 عاما، ويؤكد أن كرة اليد الكويتية تسير على الطريق الصحيح… غابت لفترات، لكنها عادت أفضل بالوصولها إلى العالمية.
الأداء في الميزان
وبنظرة تحليلية لأداء «الأزرق» في المباريات الثلاث، التي خاضها في البطولة، نلاحظ أن الفريق قدم مستوى جيدا أمام النمسا في الشوط الأول، ونجح في مجاراة ثامن أوروبا، وأمام فرنسا بطل العالم 6 مرات قدم أداء مقبولا، وفي اللقاء الأخير كاد يعبر قطر وصيف العالم 2015 لولا التسرع والضغط النفسي قبل المباراة، لكنّ هناك عاملا مشتركا لسبب الخسارة في المباريات الثلاث هو نقص الخبرة الميدانية، وفارق البنية الجسمانية للاعبي المنتخب، وهي نتيجة طبيعية لفترة الغياب الطويلة عن المحافل الدولية عموماً، وكأس العالم بشكل خاص، وكذلك لتجديد دماء المنتخب بشكل كامل، واعتماده على مجموعة من الشباب الواعدين.
الجانب الإيجابي
هناك جانب مشرق وإيجابي من مشاركة الأزرق في المونديال يتلخص في عدة نقاط، أبرزها أن اللاعبين اكتسبوا خبرة كبيرة من الاحتكاك مع المستويات العالمية للعبة، وتخلصوا من رهبة مواجهة منتخبات الصف الأول ونجومها العالميين، إضافة إلى بروز أغلب اللاعبين بلا استثناء بشكل ملحوظ منهم ثلاثي حراس المرمى، بعدما قدموا أداء مميزا في المباريات الثلاث وهم: محمد بويابس أمام النمسا، وعبدالعزيز الظفيري في لقاء فرنسا، وحسن صفر أمام قطر، ونجم المونديال سيف العدواني، الذي يعتبر من ركائز المنتخب مستقبلا.
رؤية مستقبلية
وأخيراً لابد من الاهتمام ببعض النقاط للارتقاء بمستوى المنتخب وهي المحافظة على توليفة اللاعبين، وإكسابهم المزيد من الخبرة الميدانية، وكذلك رفع كفاءتهم الفنية والبدنية حتى يتمكنوا من مواكبة التطور المستمر في اللعبة، وضم المواهب المميزة صغيرة السن وصاحب البنية الجسمانية القوية لصفوف الأزرق، حتى لا تتكرر الفجوات بين أجيال المنتخب، والتي يتبعها التراجع في النتائج، عملاً على التقدم خطوة وخطوات في السباق العالمي لكرة اليد.