قررت شركة ”رينو“ الفرنسية تخفيض إنتاج السيارات بمقدار 500 ألف سيارة هذا العام بسبب النقص العالمي في أشباه الموصلات.
وكانت الشركة الفرنسية العملاقة قد حذرت في وقت سابق من أن إنتاجها سيتضرر بشدة من نقص الرقائق في صناعة السيارات، بحسب ”فايننشال تايمز“.
وجاءت التوقعات الأكثر كآبة عندما أعلنت ”رينو“ عن انخفاض حاد في مبيعات الربع الثالث، التي بلغت 9 مليارات يورو (10.5 مليار دولار)، أو 13% أقل من نفس الفترة من العام الماضي، وهي أقل بكثير من 11.3 مليار يورو (نحو 13 مليار دولار) تم تحقيقها في الربع نفسه من عام 2019، قبل اندلاع الوباء.
وقالت كلوتيلد ديلبوس، المديرة المالية للشركة، إن ”الإغلاق الحاصل في ماليزيا عمّق من الاضطراب في سلسلة التوريد وأدى إلى نقص حاد في الرقائق أكثر مما كنا نتوقعه“.
وأضافت: ”كنا نأمل أن تخف الأزمة بحلول نهاية عام 2021، على الرغم من أن النقص سيظل مشكلة كبيرة لمعظم العام المقبل حتى تبدأ الاستثمارات الجديدة من قبل الشركات المصنعة تؤتي ثمارها“.
ونوهت إلى أن ”توقعات الإنتاج من الموردين تتغير أحيانا على أساس يومي أو حتى كل ساعة، ما يعيق قدرة شركات صناعة السيارات على التخطيط على مستوى المصنع“.
وأوضحت ديلبوس أن طراز ”داسيا سانديرو“ تأخر لنحو 6 أشهر، بينما كان هناك أيضا ”انتظار كبير“ لسيارة ”رينو أركانا“ الرياضية المتعددة الاستخدامات الجديدة، إضافة إلى عربات الشركة.
وعلى عكس المتوقع، اضطر صانعو السيارات من ”فولكس فاغن“ إلى ”تويوتا“ إلى خفض الإنتاج بسبب نقص أشباه الموصلات، ما كلف الصناعة ملايين السيارات المفقودة، في وقت كانت فيه مجموعات السيارات تتوقع تعافيا كبيرا من الوباء.
وتعطي ”رينو“ الأولوية للرقائق لأحدث سياراتها وأكثرها ربحية، بالإضافة إلى تخصيص بعض الأجزاء اللازمة للإصدار التجريبي من الطرز التي تخطط لإطلاقها العام المقبل، بما في ذلك النسخة الكهربائية من طراز ”ميجان“.
يشار إلى أن شركات السيارات تواجه ضغطاً ناجماً عن نقص الرقائق أيضاً نتيجة المنافسة الشرسة عليها من مصنعي الإلكترونيات الاستهلاكية.
وتعاني العديد من شركات السيارات وشركات التقنية خلال العامين الأخيرين من تعطل خططها الإنتاجية بسبب أزمة نقص الرقائق الإلكترونية، وهو ما عطل إطلاق الكثير من المنتجات المنتظرة.