أزمة بنزيما وديشامب تتفاقم

لم تنتهي بعد حلقات مسلسل المهاجم الفرنسي كريم بنزيما ومدرب منتخب فرنسا ديديه ديشامب بعد، إذ ما زالت الأزمة بين الطرفين تلقي بظلالها على المشهد الكروي بدخول فاعلين رئيسيين آخرين.

رغم إعلان اعتزاله اللعب الدولي عقب انتهاء بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم، يبدو أن علاقة نجم كرة القدم الفرنسي كريم بنزيما بمنتخب بلاده لم تصل إلى خط النهاية بشكل تام وأن الفترة المقبلة ستشهد أكثر من صفحة جديدة في سجل الأزمة بين بنزيما والمدرب ديديه ديشامب المدير الفني للفريق.

واتخذت الأزمة منعطفاً جديداً ومثيراً بعد ما نشرته تقارير فرنسية عن “مفكرة” غاي ستيفان المدرب المساعد لديشامب، والتي تحدث فيها عن الإصابة التي تعرض لها بنزيما قبل انطلاق فعاليات المونديال مباشرة.

وأشارت التقارير إلى أن ديشامب هو من رفض استمرار أي لاعب مصاب في معسكر الفريق، ما يعني أن استبعاد بنزيما جاء بتوجيهات مباشرة من ربان الفريق.

ورد كريم الجزيري وكيل بنزيما والمستشار المقرب من اللاعب الفرنسي المخضرم، على ما ورد في “مفكرة” ستيفان، وقال إن بنزيما تعافى من الإصابة بعد أسبوع واحد فقط من استبعاده من معسكر المنتخب الفرنسي، وشارك لمدة نصف ساعة مع فريقه ريال مدريد الإسباني في مباراة ودية بعد 4 أيام من تعافيه من الإصابة.

وأشار الجزيري إلى أن الطاقم الطبي للمنتخب الفرنسي كان من الممكن أن يمنح الفرصة لبنزيما من أجل التعافي داخل المعسكر، للمشاركة في الأدوار النهائية للمونديال ولكن قرار ديشان كان استبعاد اللاعب.

وطبقاً لما ذكره الجزيري، ومشاركة بنزيما مع ريال مدريد في مباراة ودية، كان بإمكان اللاعب اللحاق بصفوف منتخب بلاده بداية من دور الـ16 في المونديال، ولكن بنزيما ظل بعيداً عن معسكر الفريق حتى نهاية المونديال، برغم ما ذكرته تقارير قبل نهائي المونديال بأن اللاعب قد يشارك مع الفريق في النهائي.

وخسر المنتخب الفرنسي أمام نظيره الأرجنتيني بركلات الترجيح في النهائي، وأعلن بنزيما (35 عاماً) بعدها مباشرة اعتزاله اللعب الدولي لينهي بهذا مسيرة اتسمت بالتقلبات مع منتخب بلاده، رغم مسيرته الحافلة على مستوى الأندية والتي توجها بالعديد من الألقاب والبطولات مع ريال مدريد الإسباني عبر السنوات الماضية.

وطبقاً لإمكانيات بنزيما ومتوسط تسجيله للأهداف، كان من الممكن أن تكون مسيرة اللاعب مع منتخب بلاده مختلفة تماماً، ولكن اتهامه في قضية ابتزاز زميله في المنتخب ماتيو فالبوينا، تسببت في إفساد مسيرته الدولية، حيث ظل اللاعب مستبعداً من قبل ديشامب من صفوف الفريق منذ 2015 إلى النصف الأول من 2021.

وبدأ بنزيما مسيرته الدولية مع المنتخب الفرنسي في 2007، وشارك مع الفريق في بطولات كأس أمم أوروبا 2008 و2012 و2021، وفي بطولتي كأس العالم 2010 و2014، وكان هدافاً للفريق في مونديال 2014، فيما حرمه الاستبعاد من صفوف الفريق بعد قضية فالبوينا من المشاركة في يورو 2016 بفرنسا وكأس العالم 2018، فيما حرمته الإصابة من المشاركة مع الفريق في مونديال 2022.

وعلى مدار 15 عاماً و77 يوماً هي الفترة ما بين أول مباراة دولية خاضها بنزيما مع المنتخب الفرنسي وآخر مباراة خاضها مع الفريق، أحرز 37 هدفاً في 97 مباراة دولية.

والمثير أن هذا الرصيد يتضمن 10 أهداف في 16 مباراة دولية خاضها منذ أن أعاده ديشامب لصفوف الفريق قبل يورو 2020 التي أقيمت في منتصف العام الماضي.

Exit mobile version