مع تجاوز حصيلة ضحايا الفيضانات والسيول 80 شخصا، وتدمير وانهيار عشرات الآلاف من المنازل كلياً وجزئياً، تتجه السلطات إلى إعلان السودان منطقة كوارث طبيعية، محذرة من أن أمطار هذا الموسم ستكون أعلى ومفاجئة، وقد تضرب أغلب الولايات.
وأوصى الاجتماع الطارئ للمجلس القومي للدفاع المدني بحصر جميع الدعم الموجود من مواد الإيواء وغيرها وتوزيعها بعدالة، وعاجلا، للولايات الأكثر تأثرا بالسيول والأمطار، وهي ولايات نهر النيل، والجزيرة، وكسلا وسنار.
وللمرة الثاني، تفقد رئيس مجلس السيادة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان المناطق المتأثرة بالأمطار والسيول، وزار، أمس، ولايتَي النيل الأبيض والجزيرة بعد ولاية نهر النيل الأسبوع الماضي.
وفي تصريحات لقناة العربية، أكد وزير التنمية الاجتماعية، أحمد بخيت، أنه قد يتم إعلان البلاد منطقة كوارث طبيعية خلال الساعات المقبلة بسبب السيول، مؤكداً أن «حالة التأهب مستمرة، ونتوقع مزيداً من الأمطار».
وكشف بخيت عن تضرر 43 ألف منزل بشكل جزئي أو كلّي بسبب السيول، مما قد يجبر السلطات على فتح جسر جوي حال تعذّر فتح الطرق، وأضاف أن هناك احتياجات عاجلة للغذاء وإيواء متضرري السيول، وناشد المنظمات والدول الصديقة المساعدة.
وفيما بدأ الجيش عملية إنقاذ جوي للمتأثرين في مدينة المناقل بولاية الجزيرة، وسط السودان، أعلنت السلطات ارتفاع الضحايا لنحو 80 شخصا، فضلا عن إصابة العشرات.
واجتاحت سيول وأمطار غزيرة عددا من الولايات منذ مطلع الشهر الجاري، مخلّفة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
ونقل موقع سودان تريبيون عن المتحدث باسم مجلس الدفاع المدني، العميد عبدالجليل عبدالرحيم، القول إن آخر إحصائية لضحايا السيول صدرت الجمعة، وأشارت لتسجيل 79 قتيلاً وعشرات المصابين، إضافة إلى انهيار أكثر من 15 ألف منزل بشكل كامل، وانهيار جزئي لنحو 22 ألف منزل في المناطق المتضررة. وقال إن أكثر الولايات تضرراً هي شمال كردفان والجزيرة وجنوب كردفان وجنوب دارفور ونهر النيل.
وقال ناشطون ومسؤولون في المناطق المنكوبة لموقع سكاي نيوز إن السكان هناك يعيشون أوضاعا إنسانية وصحية بالغة الخطورة، في ظل شح المساعدات وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة التي غمرت المياه بعضها كليا.