توفر وجبة الإفطار كمية كبيرة من إجمالي مدخول الجسم من الطاقة المتولدة من المغذيات اليومية مثل الفيتامينات والمعادن بالإضافة إلى الألياف الغذائية، والتوزيع المتساوي للطاقة خلال اليوم، كما تعمل على تعزيز صحة القلب، وتخفض الكوليسترول وتقلل من خطر الإصابة بمرض القلب التاجي، وتساهم في استقرار مستويات السكر في الدم، وترفع من مستويات النشاط والطاقة، وتحسن من مستويات اليقظة، كما تعزّز من مستويات الجلايكوجين الذي يستخدمه الجسم في عمليّات الأيض خلال اليوم.
ويؤثر إهمال تناول وجبة الإفطار سلباً على الصحة النفسية للأطفال، ويسبب ضعفاً في الذاكرة ونقصاً في التركيز، وزيادة في الوزن بسبب عدم حصول الجسم على الطاقة اللازمة ليومه فيعمل على الإفراط بتناول الطعام واستهلاك المزيد من السعرات الحرارية، كما يؤثر على الصحة البدنية، ويزيد من الشعور بالتعب والقلق والانفعال، مع انخفاض ملحوظ بالطاقة والنشاط، ويرتبط تخطّي وجبة الفطور بضعف تحكّم الجسم بمستويات السكّر في الدّم، بما في ذلك تقلّبات مستويات سكّر الدّم عند مرضى السكري من النوع الثاني.
وتشتمل وجبة الإفطار الصحية المتوازنة على الكربوهيدرات، التي تعد مصدراً جيداً ومباشراً للطاقة، والبروتينات، التي يحصل منها الجسم على الطاقة بعد استهلاك الكربوهيدرات، والألياف الغذائيّة، التي تساعد على تعزيز الشعور بالامتلاء وتعمل على الحدّ من الإفراط في الأكل، إلى جانب المشروبات الصحيّة التي تخفف من خطر الإصابة بالإمساك وتقلّل من مستويات الكوليسترول، كما يجب أن يشتمل الفطور على الدهون الصحيّة التي تُعزّز الشعور بالشبع.