يعتبر المنغنيز أحد العناصر المغذية الدقيقة، التي تلعب دوراً رئيسياً في الحفاظ على الصحة، على الرغم من أن الجسم يحتاج كمية ضئيلة جداً منه، في اليوم.
وقال الدكتور رومان إيفانوف، إن “المنغنيز ضروري جداً لعملية التمثيل الغذائي. والعظام وعمل الجهاز العصبي”.
وأضاف: “المنغنيز ضروري لعمل الأنزيمات المشاركة في عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات. والأحماض الأمينية والكوليسترول بصورة طبيعية. كما أنه يحمي الخلايا من تأثير الجذور الحرة، ويلعب دوراً مهماً في تركيب البروتينات وتحويل الغذاء إلى طاقة”.
وأكمل إيفانوف: “ويساهم في تمعدن نسيج العظام وتقويتها. والحفاظ على حركة المفاصل وتركيب الكولاجين، كما أنه ينظم النبضات العصبية وتركيب الناقلات العصبية. مثل الدوبامين والسيروتونين ويؤثر على الحالة المزاجية والوظائف الإدراكية”.
وأشار، إلى أن “الجسم لا ينتج المنغنيز، لذلك يجب الحصول عليه من الأطعمة النباتية – الحبوب والمكسرات والبقول والخضروات الورقية. أو المكملات الغذائية”، مبيّناً أن “الإنسان البالغ يحتاج إلى 2.5-5 ملغم من المنغنيز في اليوم. ولكن المرأة الحامل والمرضعة تحتاج إلى أكثر من ذلك”.
ويؤدي اتباع نظام غذائي غير متوازن وأمراض الجهاز الهضمي. إلى نقص المنغنيز في الجسم، ما قد يؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام وزيادة خطر الإصابة بكسور. وضعف الوظائف الإدراكية والتهيج، ومشكلة في تنسيق الحركات.
أما زيادة نسبته في الجسم التي سببها تناول المكملات الغذائية دون انضباط. فيؤدي إلى مشكلات في الجهاز العصبي، وتسمم لأنه يتراكم في الدماغ مسبباً اضطرابات عصبية مختلفة. بما فيها مرض شبيه بمرض باركنسون.
وأفضل طريقة للحصول على كمية المنغنيز التي يحتاجها الجسم. هي اتباع نظام غذائي متنوع يحتوي على مختلف أنواع الحبوب والدهون والكربوهيدرات. والألياف الغذائية، مع الأخذ في الاعتبار أن المعالجة الحرارية تخفض نسبته في هذه المواد. لذلك من الضروري تناول معها الخضروات الورقية والمكسرات.