تتأثر جودة النوم بالتغذية وليس فقط بالقلق والأفكار الوسواسية والإجهاد المزمن.
وقالت الطبيبة يلينا غورينا: “يمكن أن يسبب النظام الغذائي غير الصحيح الأرق. وهذا الأمر لا يتعلق بتناول الطعام في وقت متأخر فقط، ما يمنع الجسم من الراحة، بل أيضًا بالمواد الموجودة في مكونات الطعام مثل الكافيين وبعض التوابل والدهون الضارة والكربوهيدرات البسيطة. لأنّ هذه المواد تنشط عمل الدماغ، ما يمنع من النوم. أو تكون ثقيلة على الجهاز الهضمي لذلك يكون النوم سطحيًا وبالتالي لا يحصل الشخص على الراحة المطلوبة”.
ووفقًا لها لا توجد حمية غذائية خاصة بالنوم.
وأضافت: “ينصح الأطباء باتباع نظام غذائي متنوع ومتوازن على مدار اليوم، وبتناول العشاء قبل 3- 4 ساعات من النوم، والتخلي عن الكافيين بعد الساعة الرابعة مساء. ومن المهم أيضًا ممارسة الرياضة والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا”.
وأشارت الطبيبة، إلى أنّ هناك منتجات تحتوي على مواد يستخدمها الجسم أثناء النوم. لذلك تناول هذه المنتجات قبل الذهاب إلى النوم بوقت قصير يكون مفيدًا ويسمح بنوم عميق. وهذه المنتجات هي لحم الديك الرومي والموز والحليب.
وتابعت: “هذه الأطعمة غنية بحمض التريبتوفان الأميني الذي يصنع منه هرمون النوم الميلاتونين. وله تأثير مهدئ في الجسم ويحسن نوعية النوم. بالإضافة إلى ذلك لهذه المنتجات ميزة أخرى تجعل الشخص يشعر بالشبع”.
ووفقًا لها يعتبر الكرز الحامض والكيوي من المصادر الطبيعية المهمة لهرمون الميلاتونين. كما يحتويان أيضًا على السيروتونين، المادة الكيميائية التي تنظم دورة النوم واليقظة وتساعد على مكافحة الأرق.
وتردف: “مكسرات الكاجو واللوز والصنوبر غنية بالمغنيسيوم، الذي يعتبر عاملًا مساعدًا طبيعيًا لتهدئة الشخص ومساعدته على النوم بشكل أسرع. لذلك يساعد تناولها قبل النوم بساعات قليلة، على تحسين مدة النوم والاستيقاظ بسهولة في الصباح”.
ولفتت إلى أنّ “شاي البابونج يحتوي على مادة أبيغينين المضادة للأكسدة، التي يمكن أن تساعد على النوم بسهولة وبصورة أفضل”، معتبرة أنّ “أنواع شاي الأعشاب الأخرى المهدئة، مثل النعناع، والمليسة المخزنية، والناردين المخزني، لا تساعد الجميع ولكنها تخفض مستوى القلق، لذلك يمكن أن تساعد بشكل غير مباشر على النوم”.