شهدت مدينة سانتوس الواقعة على الساحل الجنوبي الشرقي للبرازيل، أعمال شغب وحرائق وتدمير سيارات وممتلكات، وذلك بعد أن هبط فريقها العريق إلى دوري الدرجة الثانية لكرة القدم، لأول مرة في تاريخه الممتد إلى نحو 111عاما.
وكانت جماهير نادي «القديسون» قد تلقت صدمة كبيرة بعد الخسارة بنتيجة 1-2 أمام فورتاليزا، بالجولة الأخيرة من منافسات الدوري البرازيلي.
وكاد سانتوس يبتعد عن الهبوط عندما كان متعادلا بهدف لمثله مع ضيفه فريق فورتاليزا في الشوط الثاني، في حين كان نادي فاسكو دي غاما متعادلًا بنفس النتيجة مع براغانتينو.
لكن سيرغينيو سجل هدفا لصالح نادي فاسكو في الدقيقة 82، بينما تلقت شباك سانتوس هدفا في الوقت بدل الضائع، مما أدى إلى هبوط الفريق أمام جماهيره التي أصابها إحباط وغضب شديدين.
وكان سانتوس من 3 أندية لم يسبق لها مغادرة صفوف دوري الدرجة الأولى البرازيلي، مع ناديي ساوباولو وفلامنغو.
وبعد انتهاء المباراة، انتقلت أعمال الشغب من داخل الملعب إلى بعض شوارع المدينة، حيث عمد المشجعون إلى نهب بعض المتاجر وإضرام النيران في حافلات وسيارات خاصة، بحسب الشرطة.
وتداول رواد مواقع التواصل، مقاطع مصورة، تظهر اندلاع ألسنة كبيرة من اللهب، وتدمير وتخريب لبعض الممتلكات وإحراق لسيارات.
كما ذكرت تقارير برازيلية، أن مهاجم سانتوس، ستيفن ميندوزا، وجد سيارته مدمرة بعد أن اشتعلت النيران فيها.
وكان الأسطورة الراحل، بيليه، قد جعل سانتوس أحد أشهر أندية كرة القدم في العالم، حيث قاده في الخمسينيات والستينيات إلى تحقيق 10 بطولات على مستوى ولاية ساو باولو، و6 ألقاب في الدوري البرازيلي، بالإضافة إلى التتويج بكوبا ليبرتادوريس وكأس العالم للأندية.
من جانبهم، قدم بعض النجوم الذين لعبوا سابقا لنادي سانتوس رسائل دعم لفريقهم السابق، حيث كتب مهاجم برشلونة السابق ولاعب نادي الهلال السعودي الحالي، نيمار، تغريدة قاله فيها، «سنفرح مجددا».
وفي نفس السياق، قال مهاجم ريال، رودريغو، في تدونية على منصة «إكس«، إن «حب سانتوس سيبقى في قلبه إلى الأبد».