بدأ العلماء تجربة الأقنعة الواقية، التي أثبتت قدرتها بالفعل على اكتشاف مرض السل، وهو عدوى مميتة تصيب الرئة أيضا وفق ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل “البريطانية.
وبحسب الاختبارات التي أجريت على مرضى السل، حتى الآن، يمكن للأقنعة اكتشاف المرض في 90% تقريبًا من الحالات.
والأقنعة مزودة بشرائط تمتص قطيرات من أنفاس مرتديها، التي ربما تحمل آثار عدوى بكتيرية أو فيروسية، فيما تبلغ تكلفتها بنسات في حال تصنيعها على نطاق واسع بحسب الصحيفة.
ويمكن إجراء فحوصات على تلك الشرائط داخل المختبرات لتظهر النتائج خلال ساعات، فيما تستغرق الفحوصات الحالية لفيروس كورونا الجديد ما يصل لـ48 ساعة.
ويعتقد الباحثون أن الأمر قد يستغرق شهرين على الأقل قبل إجراء تجربة الأقنعة على مصابي كورونا، إلا أنهم يأملون أن يجدي الأمر نفعا؛ لأنه مرض متعلق بالجهاز التنفسي، ما يعني أنه يصيب الرئتين ويمكن أن يكون موجودا في الزفير.
ووفقا للصحيفة يتعين على فريق الباحثين اختبار الأقنعة أولا على عشرات المرضى المصابين بالتهابات في الرئة، لإثبات قدرتها على التقاط جراثيم أخرى غير المسببة للسل، المصممة لها في الأساس.
وفي غضون ذلك ستجرى مقارنة بين نتائج المرضى المصابين بأمراض مثل الإنفلونزا والتهاب الشعب الهوائية مع نتائج مسحات الحلق، المعروف عنها دقتها.
وفي ظل ذلك، يأمل الباحثون النجاح في هذا الأمر؛ نظرا لأن فيروس كورونا الجديد يصيب الرئتين بنفس طريقة مرض السل.
هذا وينتشر فيروس كورونا الجديد، عبر السعال والعطاس، وتتضمن أعراضه: حمى، وسعال، وصعوبة في التنفس.
وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد، على مستوى العالم إلى 87 ألف شخص، فيما اقتربت حصيلة الوفيات من 2800 حالة وفاة، مع وجود 22 حالة إصابة مؤكدة في بريطانيا.