ألمانيا تجدد رفضها تزويد أوكرانيا بصواريخ “تاوروس”

دافع المستشار الألماني أولاف شولتس بشدة عن قراره رفض توريد صواريخ “تاوروس” الموجهة لأوكرانيا، في وجه أي انتقاد.

وفي معرض رده على سؤال عن هذا الموضوع، قال السياسي المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، اليوم الجمعة، في المعرض الدولي للحرف اليدوية بمدينة ميونخ، إن هذه الصواريخ “ليست شيئاً يمكننا تقديمه في هذا الوقت”، مشيراً إلى أنه كان أدلى بتصريحات بالفعل خلال الفترة الماضية بشأن الاستعانة بصواريخ تاوروس، وأنه أوضح موقفه في هذا الصدد”. وأردف: “هذا قرار اتخذته كمستشار وما زلت أقف بثبات وراء هذا القرار”.

وأكد شولتس أنه في الوقت الحالي، “هناك الكثير جداً من الأشياء” التي تعارض إمداد أوكرانيا بأسلحة تاوروس وأنه كان أوضح هذا بشكل صريح، وأردف: “وسأقول مرة أخرى، لن أدعم أي قرار من شأنه أن يؤدي إلى تورط جنود ألمان بأي شكل في عمل عسكري يتعلق بالحرب الرهيبة التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا”. كان شولتس أدلى بتصريحات مماثلة قبل أيام، حيث أوضح أن أنظمة أسلحة تاوروس ذات مدى بعيد للغاية وتحتاج إلى برمجة على سبيل المثال.
وأضاف شولتس، أنه يجب منع حدوث تصعيد للحرب، وألا تتحول إلى حرب بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقال: “وأنا متفق على ذلك مع جميع أصدقائي في أوروبا والولايات المتحدة وأماكن أخرى. ولذلك، فإن كل ما يمكن أن يقال عن هذا الموضوع، قيل بالفعل”.
يذكر أن صواريخ تاوروس تعد أحدث صواريخ سلاح الجو الألماني، ويمكنها إصابة أهدافها من ارتفاعات ومسافات كبيرة، ويمكنها تدمير المخابئ على سبيل المثال.
وكان شولتس قرر مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عدم توريد صواريخ تاوروس الجوالة إلى أوكرانيا بشكل مبدئي خوفاً من إمكانية أن تصيب هذه الصواريخ التي يبلغ مداها 500 كيلومتر، الأراضي الروسية.
تجدر الإشارة إلى أن الجزء الأكبر من الائتلاف الحاكم يؤيد إمداد أوكرانيا بهذا النظام وينتقد رفض شولتس.

Exit mobile version