تعهدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، بتعزيز الإجراءات الأمنية خلال نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم “يورو 2024″، التي تستضيفها ألمانيا الصيف القادم، إذا ظل المستوى الحالي للتهديدات الإرهابية قائماً.
وتقام مباريات البطولة خلال شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) 2024 في 10 مدن ألمانية، حيث تعتبر المسابقة القارية أكبر حدث رياضي تشهده البلاد منذ استضافتها نهائيات كأس العالم 2006.
وتزايدت في الآونة الأخيرة التهديدات الإرهابية في ألمانيا نتيجة للصراع الدائر حالياً في الشرق الأوسط.
وصرحت فيزر للصحافيين يوم الخميس قائلة: “إذا واجهنا نفس وضع التهديد في غضون ستة أشهر – وهو أمر لا نعلمه حالياً، ولا يمكننا تأكيده اليوم، فهذا يعني بالطبع أننا سنكثف جهودنا مرة أخرى”.
وستكون مدينة دوسلدورف هي مركز قيادة الشرطة خلال أمم أوروبا، حيث من المقرر أن تتولى شرطة شمال الراين فيستفاليا مسؤولية تنسيق جميع القوات خلال البطولة التي تستمر لمدة شهر.
ولا يعتبر الإرهاب هو التهديد الوحيد الذي تخشاه السلطات الأمنية خلال البطولة، حيث شهدت أعمال الشغب بين جماهير كرة القدم ارتفاعاً ملحوظاً في ألمانيا هذا العام، في حين كانت هناك دول مثل فرنسا تكافح مشكلة عنف خطيرة بين مشجعي اللعبة الشعبية الأولى في العالم لبعض الوقت.
وأكدت فيزر: “بالطبع، سنفعل الكثير أيضاً لضمان ألا يكون للعنف مكان في الرياضة، خاصة أثناء إقامة أمم أوروبا”.
وتابعت: “لدينا أيضاً تعاون دولي في كل مباراة تقريباً، وهذا يعني أنه عندما يأتي الكروات إلينا على سبيل المثال، تأتي الشرطة الكرواتية أيضاً”.
كانت فيزر قد صرحت في وقت سابق اليوم الخميس، خلال مؤتمر الخريف مع وزراء داخلية الولايات الألمانية: “لدينا وضع تهديد متزايد ولاسيما من جانب الإرهاب بطبيعة الحال، نرى داخل الوسط الجهادي دعوات متزايدة لشن هجمات”، وقالت إن الأجهزة الأمنية تتخذ لهذا السبب إجراءات مكثفة ضد “الدعايا الإرهابية” والتي يجري نشرها بالدرجة الأولى عبر شبكات التواصل الاجتماعي.