وانتقدت الهيئة في وقت سابق وظيفة تغيير المسار الإلكتروني للطيار الآلي، والتي قد لا يكون مسموحاً بها في أوروبا، كما أنها واجهت مشكلات مع عادة تسلا في فتح وظائف معينة فقط من التقنية للسائقين اعتماداً على مهارة القيادة، حيث ترفض الهيئة الفكرة وتؤمن بضرورة أن تكون السيارة آمنة تماماً ويمكن تشغيلها من قبل جميع السائقين.
هذا إلى جانب القلق من الطريقة التي تطرح بها تسلا تحديثاتها، إذ اعتاد صانع السيارات الأمريكي على دفع التحديثات بشكل متكرر واضطر في بعض الأحيان إلى إصلاح المشكلات في تقنية الطيار الآلي من خلال تحديث لاحق آخر بعد أن قام السائقون بتحميل التحديث السابق المليء بالأخطاء.
وهدد رئيس هيئة النقل الفيدرالية الألمانية، ريتشارد دام، بإنهاء وجود سيارات تسلا المتضررة إن لم تنجح الشركة في إيجاد حلول فعّالة، حيث قال «إذا لم نتلق أي معلومات، فلا يمكننا استبعاد اعتبار أن الأنظمة لا تمتثل للقواعد».
انتقادات تقنية الطيار الآلي ليست الأولى من نوعها، وليست في ألمانيا فقط، بل تشمل العديد من دول العالم ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، فأيضاً إدارة السلامة الوطنية على الطرق العامة بأمريكا تحقق حالياً مع تسلا بعد سلسلة من الحوادث بسبب التقنية.
الجدير بالذكر أن تسلا عبر مالكها إيلون ماسك أعلنت في وقت سابق عن زيادة قيمة تقنية الطيار الآلي لتصبح 15 ألف دولار سنوياً، في وقت واجهت اتهامات فيه بـ«التضليل» لعدم استقلال القيادة بشكل كامل واضطرار السائق دائماً للتدخل بداية من وضع يده على عجلة القيادة ووصولاً إلى منحه العديد من الأوامر المختلفة لطريق السيارة.