أعلنت وزارة العدل الألمانية، أمس الجمعة، أن أجهزة الأمن المختلفة صادرت مئات الأسلحة وعشرات الآلاف من قطع الذخيرة، خلال تحقيقات ضد جماعة يمينية متطرفة كانت تسعى لتنفيذ انقلاب في ألمانيا.
وقالت وزارة العدل رداً على سؤال من النائب البرلماني عن حزب الخضر مارسيل إمريش، إنه حتى الآن، تم العثور على 362 سلاحاً نارياً و347 سلاحاً أبيض و148761 قطعة ذخيرة.
وقالت المحكمة العليا إن حركة “مواطني الرايخ” المعادية للدولة التي يقودها المشتبه به هاينريش برينتس رويس، تعتزم الإطاحة بالنظام السياسي في ألمانيا بالقوة، وتنصيب حكومة جديدة .
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2022، كان لدى مكتب المدعي العام الاتحادي أكثر من عشرين مشتبهاً بهم اعتقلوا في ألمانيا والنمسا وإيطاليا، ومن بينهم مسؤولون سابقون وضباط شرطة وعضو برلماني سابق في حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.
وبحسب الوزارة، فإن التحقيقات في مضبوطات الأسلحة لم تكتمل بعد، وبالتالي فإن الأرقام أولية.
وسحبت هيئة الأسلحة في ولاية سكسونيا-آنهالت الألمانية، الخميس، من اثنين من أعضاء في حركة “مواطني الرايخ” أسلحتهما وتراخيص هذه الأسلحة.
وأعلنت دائرة مانسفلد-زودهارتس أنه كانت هناك عملية كبيرة استمرت عدة ساعات في المنطقة الواقعة شرقي ألمانيا، مشيرة إلى أنه تم ضبط عشرات الأسلحة في محيط الأفراد وفي ساحة تابعة لأحد الأندية، لكنها لم تحدد العدد الدقيق للأسلحة المضبوطة ونوعيتها، وذكرت الدائرة أن “سبب سحب الأسلحة هو تعذر إثبات الموثوقية المطلوبة في قانون الأسلحة لدى العضوين المحسوبين على حركة الرايخ”.
وقالت الدائرة إن من يمثل أيدولوجية حركة “مواطنو الرايخ” ويرفض بشدة شرعية جمهورية ألمانيا الاتحادية ونظامها القانوني المعمول به، يعطي سبباً للتخوف من أنه لن يلتزم بشكل صارم بقواعد قانون الأسلحة.
وأضافت الدائرة:” بالإضافة إلى ذلك تثبتت هيئة الأسلحة التابعة للدائرة من وجود عدة مخالفات لمتطلبات تخزين الأسلحة وملحقاتها والذخيرة”.