هل وجهك خشن ومجعد مثل حقيبة يد أو “مكرمش” مثل الزبيب، هل عدد أسنانك المفقودة يفوق المتبقية، هل ينبت الشعر في كل أنحاء جسدك الضخم أو الضئيل.. إذا كان الأمر كذلك، فإن نيوزيلندا تحتاج إليك.
كانت هذه صيغة إعلان نشرتها وكالات توظيف الممثلين للبحث عن أشخاص مشعرين، بلا أسنان، مجعدي البشرة، طوال أو قصار القامة للمشاركة في مسلسل تلفزيوني جديد تنتجه شركة أمازون يستند إلى قصص من سلسلة الأفلام الشهيرة “سيد الخواتم”.
وقالت صحيفة “التايمز” البريطانية: إنهم رغم ذلك، يواجهون مشكلة في العثور على ما يكفي من الوجوه المشوهة على نحو مناسب في بلد يعيش في أقل من خمسة ملايين نسمة.
ونشرت شركة لاختيار الممثلين في مدينة أوكلاند شمال نيوزلندا إعلانا لتجارب الأداء واختيار الممثلين على “فيسبوك”، تطالب المتطوعين بالتسجيل، والتقاط بعض الصور الرائعة لهم من أجل تقديمهم إلى شركة الإنتاج الرائعة.
وأوضحت أنها تبحث عن أشخاص بطول أقل من 5 أقدام (150 سم) أو أكثر من 6.5 قدم (198 سم)، ذوي “وجوه كاريكاتيرية، والكثير من التجاعيد”، رجال ونساء “أشخاص مشعرون من جميع الأعمار والأعراق”.
وأشارت إلى أنها تطلب أيضا “راقصين طوال القامة يتسمون بالمرونة، ومؤدي سيرك يمكنهم اللعب الكرات، والسير على عصي طويلة، وراكبي دراجات نارية سيئي المظهر، وأشخاص ذوي شعر أحمر من جميع الأعمار والأشكال والأحجام”.
ينتهي الإعلان بمجموعة أخيرة من الأشخاص يجري البحث عنها، وصفت هيئتهم بـ”شعر، شعر، شعر، إذا كان لديك شعر أحمر طبيعي، أو شعر أبيض، أو الكثير والكثير من النمش”.
ويبدو أن العثور على كومبارس يشبهون الكائنات الخرافية بشعة الهيئة أو غيلان “الأورك” التي ظهرت في سلسلة الأفلام قبل بدء التصوير العام المقبل، سيساعد المنتجين على توفير تكاليف المكياج والشعر المستعار والمؤثرات الخاصة.
ويصل أجر الكومبارس في نيوزيلندا إلى نحو 300 دولار نيوزيلندي (148 جنيها إسترلينيا) يوميًا كما يحصلون على طعام أثناء العمل.
ووافقت أمازون على دفع 250 مليون دولار (187 مليون جنيه إسترليني) مقابل حقوق العرض، وتخطط لإنتاج عدة سلاسل على مدار عدة سنوات، ومن المتوقع عرض الحلقة الأولى في عام 2021.
منذ نحو عقدين من الزمن، استخدمت ثلاثية ملحمة “سيد الخواتم”، التي أخرجها النيوزيلندي بيتر جاكسون، أكثر من 20 ألف كومبارس لتسكينهم في معارك ملحمية وقرى الجان والهوبيت.
وشهدت نيوزيلندا طفرة في السياحة، حيث تجذب الكثيرين الجبال والبراكين المشتعلة التي ظهرت على الشاشة. وأصبحت البلاد منذ ذلك الحين وجهة مفضلة لدى المنتجين الدوليين الذين يبحثون عن أماكن تصوير وحشية.