وجدت دراسة حديثة أن أماكن العمل الأكثر مرونة تحسن صحة العاملين الذين يعانون من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، ومن هم أكبر سناً.
وتوصلت الدراسة التي نشرتها المجلة الأمريكية للصحة العامة إلى أن مكان العمل المرن يقلل من عوامل الخطر المرتبطة بالعمر بمقدار يتراوح بين 5 و10 سنوات، من دون التأثير على إنتاجيتهم.
وقالت الباحثة المشاركة ليزا بيركمان، مديرة مركز هارفارد لدراسات السكان والتنمية: “توضح الدراسة مدى أهمية ظروف العمل في المحددات الاجتماعية للصحة”.
وتعاون الباحثون مع شركتين، الأولى شركة تكنولوجيا معلومات تضم 555 موظفاً، والثانية شركة رعاية طويلة الأجل تضم 973 موظفاً.
ودرّب الباحثون مشرفي الشركات على الاستراتيجيات التي تدعم الحياة الشخصية والعائلية للموظفين. وحضروا تدريبات عملية لتحديد طرق جديدة لزيادة سيطرة الموظفين على جداولهم وسير العمل.
عوامل الخطر
ووجد البحث أن التغييرات في مكان العمل لم يكن لها تأثير كبير على جميع عوامل الخطر على صحة القلب لدى الموظفين الأصحاء.
ولكن كانت هناك تحسينات كبيرة بالنسبة لمن دخلوا الدراسة مع ارتفاع درجات خطر الإصابة بأمراض القلب.
ولاحظ الباحثون أن الموظفين في شركة تكنولوجيا المعلومات شهدوا انخفاضاً في درجات مخاطر الإصابة بأمراض القلب لديهم بما يعادل 5.5 سنوات من التغيرات المرتبطة بالعمر.
وكانت النتائج أكثر إثارة للدهشة في شركة الرعاية الطويلة الأجل، حيث شهد الموظفون انخفاضا يعادل 10.3 سنة.
ولعب العُمر أيضاً دوراً؛ فكان الموظفون الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاماً ولديهم درجات أعلى من مخاطر الإصابة بأمراض القلب أكثر استفادة من الموظفين الأصغر سناً.