فرضت الولايات المتحدة الاثنين قيوداً على تأشيرات الدخول بحق عدد من المسؤولين النيجيريين المتهمين بمحاولة تقويض انتخابات 25 فبراير (شباط) الرئاسية.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان: “هؤلاء الأفراد شاركوا في ترهيب الناخبين من خلال التهديدات الجسدية والعنف والتلاعب بنتائج الانتخابات وأنشطة أخرى تقوض العملية الديمقراطية في نيجيريا”.
كانت الولايات المتحدة قد هنّأت مرشح الحزب الحاكم في نيجيريا بولا تينوبو بفوزه في الانتخابات الرئاسية بعد اقتراع شهد أوجه قصور تقنيّة خطيرة وتأخيرات عديدة في إرسال النتائج إلكترونياً.
وأضاف بلينكن أن “هذه الاجراءات تستهدف أفراداً معيّنين وليست موجهة ضد الشعب النيجيري أو الحكومة النيجيرية ككل”.
لم تحدد وزارة الخارجية المسؤولين المستهدفين الذين بات يحظر عليهم دخول الولايات المتحدة.
وفي مطلع مارس (آذار)، طالب حزبا المعارضة الرئيسيان في نيجيريا بإلغاء الانتخابات الرئاسية بدعوى أن التلاعب بالنتائج أدى إلى اقتراع لم يكن حراً ولا نزيهاً ولا شفافاً.
وتصدر مرشح الحزب الحاكم بولا تينوبو النتائج مع بحصوله على أكثر من 4,1 ملايين صوت، مقابل 3 ملايين صوت لعتيق أبو بكر، مرشح حزب الشعب الديمقراطي، وهو حزب المعارضة الرئيسي.
وقال رئيس حزب العمال جوليوس أبوري للصحافيين إلى جانب ممثلين لحزب الشعب الديمقراطي: “فقدنا الثقة تماماً في العملية برمتها” مضيفاً “نطالب بإلغاء هذه الانتخابات الزائفة فوراً”.
وفي وقت سابق، وجهت اتهامات بالتزوير اندلعت على إثرها هجمات على مراكز جمع الأصوات.
وشهدت العملية الانتخابية تعقيدات بعد استخدام تقنيات إلكترونية جديدة لجمع الأصوات للمرة الأولى على الصعيد الوطني.