أميرة سليم سحرت الجمهور بمقطوعة «ملكة الليل»

أحيت السوبرانو العالمية أميرة سليم الاحتفال بمناسبة مرور 20 عاما على إعادة افتتاح مكتبة الاسكندرية، وشاركها في تلك الاحتفالية عدد من الفنانين ذوي القيمة الفنية عالميا، مثل عازف البيانو العالمي رمزي يسي والموسيقار الكبير راجح داوود، وعازفة الفيولينة الموهوبة مريم أبو زهرة، بالاضافة الى كورال مكتبة الاسكندرية وكورال أطفال مكتبة الاسكندرية، واوركسترا مكتبة الاسكندرية واوركسترا شباب الاسكندرية بقيادة المايسترو ناير ناجي، حيث قدمت سليم أداء مبهرا لمقطوعة «ملكة الليل» المقتطفة من أوبرا الناي السحري، والتي تعد واحدة من أهم وأشهر أعمال المؤلف النمساوي موزارت تحت قيادة المايسترو ناير ناجي، وسط حضور ضخم من الشخصيات العامة والمثقفين، في مقدمتهم اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية ود.مصطفى الفقي مدير المكتبة، والفنان راجح داوود.

وأكدت أميرة فخرها بالمشاركة في هذا الحدث المهم لرمز تاريخي أهم في تاريخ مصر ونافذة للثقافة والعلم والمعرفة والفكر، لمكان يعد المنارة الثقافية الأبرز في مصر والعالم على مر التاريخ، بعد اعادة احيائه وافتتاحه في 2002، وقالت: لم تكن مكتبة الاسكندرية القديمة هي المكتبة الوحيدة في العالم القديم ولكنها كانت اكثرها شهرة على الرغم من وجود مكتبات أخرى سبقتها، وما زالت حتى الآن، فأهميتها تتمثل في كونها ميدانا للبحث العلمي ومركزا حضاريا قام بإثراء الحياة العلمية والثقافية والحضارية، لذا فهي تعد من أكبر وأعرق مكتبات العالم.

كما عبرت عن سعادتها بتلبية الدعوة التي وجهت لها من زميلها المايسترو ناير ناجي للاشتراك في هذا الحفل المهم، حيث رحبت على الفور عندما عرض علي الأمر، وأوضحت: بدأنا التواصل للاتفاق على احسن اختيار فني يليق بهذا الحدث التاريخي المهم، والذي أشاد به الجمهور من الحضور وتفاعل معه، وتعد مقطوعة «ملكة الليل» من أوبرا الناي السحري، والتي تعد واحدة من أصعب الآريات المكتوبة للسوبرانو على الإطلاق ويتطلب أداؤها الوصول لنغمات بالغة الحدة، كما تتطلب مهارة فائقة وتحكما صوتيا استثنائيا، ولذلك تطلب الأمر عددا من البروفات المكثفة قبل الحفل.

وشمل الاحتفال عرض فيلم تسجيلي قصير عن مكتبة الاسكندرية، ومداخلات يقدمها كل من د.مي مجيب، ود.مروة الوكيل، ود.سامح فوزي، وقدمت الاحتفالية د.الشيماء الدمرداش العقالي.

وقال د.مصطفى الفقي مدير مكتبة الاسكندرية في كلمته: إن هذا الصرح يدخل عامه العشرين بعد انقطاع دام أكثر من عشرين قرنا منذ أن بناه بطليموس الأول وبطليموس الثاني، وها هي المكتبة تستعيد شموخها العريق، وتحتل مكانتها البارزة بين المؤسسات الثقافية العالمية في تعبير أصيل عن تراكم الحضارات فوق أرض مصر الطيبة، والتقاء الثقافات حول نيلها الخالد.

وأضاف: الاحتفال بعيد إحياء المكتبة يعد تعبيرا عن دورها الرائد في حفظ التراث، وتنمية الإبداع، وتجسير الفجوة بين الأمم والشعوب، فبينما هي تطل على ساحة المتوسط، ها هي تمضي الآن نحو العمق الأفريقي، والبعد العربي، والفضاء الدولي.

الانباء.كوم

Exit mobile version