قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إدارته تبحث إمكانية وقف شحنات النفط الآتية من السعودية كإجراء لدعم قطاع التنقيب المحلي المتضرر (وكالات).
ودفع انخفاض سعر برميل نفط غرب تكساس إلى مستويات سالبة، ترامب إلى إعلان إدارته شراء 75 مليون برميل نفط لتخزينها في خزّانات الاحتياطي الفيديرالي الاستراتيجية للنفط، والتي تتسع لقرابة 800 مليون برميل.
وحول إن كان قد تواصل مع الدول المنتجة للنفط للتباحث في هذه الأزمة، قال ترامب «تواصلنا مع السعودية وروسيا والمكسيك، والكل خفّض انتاجه، وسبب الانخفاض أن الناس في 184 دولة لا يسوقون سياراتهم، ولا يذهبون إلى أعمالهم، والمصانع متوقفة».
وكشفت مصادر البيت الأبيض أن لا خوف لدى الادارة من انهيار قطاع النفط، وأن سعر برنت، وإن كان منخفضاً إلى سعر أدنى غير مسبوق، إلا أنه لا يزال فوق 20 دولاراً للبرميل. معربة عن اعتقادها بأن شراء 75 مليون برميل نفط أميركي، في ظل الإنتاج يوميا، يبقي قطاع الطاقة الاميركي يعمل لأكثر من 16 عاماً.
وأضافت أن من الافكار التي تداولها المسؤولون تضمنت فرض أميركا رسوماً جمركية على وارداتها من النفط، لحماية الانتاج المحلي، خصوصا أن الانتاج يكفي ذاتيا، إلا أن ترامب لم يوافق على هذا الاقتراح، معللاً رفضه بالقول إن حلفاء الولايات المتحدة المنتجين للنفط متجاوبون مع واشنطن، وأن المصالح المشتركة بينهما تقضي بعدم «رميهم تحت الباص».
وأضاف أن مجموعة المنتجين العالمية المعروفة باسم (أوبك+) اتفقت على خفض الإنتاج بنحو 15 مليون برميل يوميا، مبيناً أن ضعف الأسعار ربما يجبر على مزيد من الانخفاضات لأسباب اقتصادية.
في هذه الأثناء، تراجع سعر برميل نفط برنت مرجعية بحر الشمال إلى ما دون 20 دولاراً أمس، ليبلغ أدنى مستوياته منذ 18 عاماً في ظل انخفاض الطلب الناجم عن كورونا.