أنصار ترامب متمسكون بدعمه من أجل الفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بولاية أيوا

مع انطلاق الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية أيوا امس في ظل درجات حرارة تحت الصفر، في أول اختبار رئيسي لتحديد إن كان بإمكان المرشح الأوفر حظا دونالد ترامب هزيمة خصميه نيكي هايلي ورون ديسانتيس، مازال انصار الرئيس الاميركي السابق يصرون على التمسك بدعمه والوقوف الى جانبه رغم توجيه اتهامات اربع مرات له.

وفضلا عن الادعاءات بوجود مؤامرة سياسية عبر اللجوء إلى القضاء لإطاحة ترامب، تسود مخاوف أيضا حيال الوضع الاقتصادي وسن الرئيس الحالي جو بايدن، وفق «فرانس برس».

وفيما انطلقت أعمال المجالس الشعبية الانتخابية الجمهورية (كوكس) امس، تطرح تساؤلات بشأن إن كان شغف أنصاره سيترجم بفوز للرئيس السابق الساعي لمواجهة بايدن مرة أخرى.

ويقول سكوت (51 عاما) «إنه أعظم رئيس مر علينا هذا القرن». ورفض سكوت، وهو من أيوا، الإفصاح عن اسمه الكامل خشية انعكاسات موقفه على وضعه المهني، في مؤشر على حجم الجدل الذي مازال ترامب يثيره في بلد يعاني من استقطاب سياسي حاد.

وأما بالنسبة لأربع قضايا جنائية منفصلة ضد الرئيس السابق ترتبط بمساعيه لتغيير نتيجة انتخابات العام 2020، يقول سكوت «أعتقد أن الأمر مجرد هراء»، وأضاف «أعتقد أن 100% منها منسق ويتم لأغراض سياسية».

وعلى الرغم من أن وجهة النظر هذه لا تستند إلى أدلة ملموسة، إلا أنها سائدة على نطاق واسع في أوساط باقي الناخبين بحسب «فرانس برس».

وأكدت بيتسي شاورز أن «القضايا التي يلاحقونه من أجلها، كلها أكاذيب»، في إشارة إلى لائحتي الاتهام الفيدراليتين والأخريين الصادرتين عن سلطات ولايات وتضم جميعها 91 تهمة جنائية.

وواجه ترامب (77 عاما) وبايدن (81 عاما) أسئلة مرتبطة بالسن. وتشير شاورز إلى أن بايدن الذي تعثر وتلعثم مرة تلو الأخرى «لا يدرك ما الذي يتحدث عنه حوالى نصف الوقت»، وأضافت سائقة الشاحنة «إنه يتوه.. لا يعرف حتى كيف يغادر المنصة».

في الأثناء، «يحاول (ترامب) إنقاذ البلاد»، على حد قول شاورز التي ارتدت قميصا أبيض اللون عليه العلم الأميركي. وسمع كريس مونتغومري (21 عاما) بدونالد ترامب عندما كان مازال في المرحلة الابتدائية في المدرسة.

وعبر الناخب الشاب بينما كان يتناول الحلوى بانتظار تجمع إنديانولا عن حماسته للمرشح الذي وصفه بأنه «أميركي حقيقي.. لا يهمه ما يقوله الآخرون».

ولعب هذا الجانب من شخصية ترامب دورا في إيصاله إلى البيت الأبيض عام 2016، ولم ينجح أي من المرشحين الآخرين، بمن فيهم أبرز منافسيه نيكي هايلي ورون ديسانتيس، في تغيير موقف مونتغومري المتحدر من بلدة ميلو الصغيرة.

لكنه يبدو أقل ثقة فيما يتعلق بالمشاكل القانونية التي يواجهها ترامب، وقال بصوت منخفض لدى سؤاله عن الأمر «لا أعرف في الحقيقة ما الذي يمكنني قوله في هذا الصدد».

وفي رده على سؤال بشأن إن كان سيواصل دعم ترامب حتى وإن أدين الأخير في إطار محاكمة واحدة على الأقل قبل الانتخابات، أكد مونتغومري «بكل تأكيد. إنه الشخص المناسب».

ويبدي بول فرويند (20 عاما) استعدادا للتصويت لترامب في أول انتخابات رئاسية يمكنه المشاركة فيها، إذا تمكن من تشغيل سيارته في ظل العاصفة القوية التي تضرب آيوا حاملة معها الثلوج والجليد والرياح العاتية إذ وصلت الحرارة إلى 42 درجة مئوية تحت الصفر.

ويعقد فرويند الذي يدرس ليصبح مدربا رياضيا آمالا على مقترحات ترامب المرتبطة بالاقتصاد فيما يواصل التضخم إثقال كاهل الأميركيين.

وقال لـ «فرانس برس»: «أتوجه إلى محل البقالة وأدفع 100 دولار لشراء أغراض تكفي لأسبوع فقط.. مع ترامب قد يكون الوضع أفضل بعض الشيء». لكنه لن يدعم ترشح ترامب للرئاسة «على الأرجح» إذا تمت إدانته.

Exit mobile version