لا يقدم معظم أصحاب المطاعم الجيدين، الطعام اللذيذ فحسب، بل إنهم بارعون أيضاً في فهم السلوك البشري، وتوفير تجربة ممتعة لزبائنهم. إلا أن الكثير من أصحاب المطاعم يحاولون التلاعب بالزبائن والتأثير عليهم بطرق عدة.
وقد أورد خبير العلوم السلوكية جيمس بيكين في حديث مع صحيفة ديلي ميل، مجموعة من الحيل الذهنية التي تستخدم عادة في المطاعم للتأثير على الزبائن ودفعهم لإنفاق المزيد من المال قبل مغادرتهم:
قائمة طعام باهظة الثمن
تعطي قائمة الطعام باهظة الثمن، شعوراً للزبائن بأن الخدمة رائعة ومميزة. كما أنها تدفع الزبائن لدفع المزيد من البقشيش. وينطبق نفس الشيء على أدوات المائدة والأكواب والأطباق الثمينة أيضاً. وجدت إحدى الدراسات بأن أدوات المائدة الثمينة تعطي انطباعاً بأن الوجبة التي سيتلقاها الزبون أكثر فخامة.
تشغيل الموسيقى
قد تؤثر الموسيقى على الطريقة التي نتناول بها الطعام، فالموسيقى الهادئة والبطيئة تمنحنا شعوراً بالراحة والاسترخاء وعادة ما يكون ذلك في المساء لتشجيعنا على قضاء وقت أطول وطلب المزيد من الطعام والشراب. أما الموسيقى السريعة فهي تشجعنا على تناول الطعام بشكل أسرع وبالتالي تقليص الوقت الذي نتواجد فيه في المطعم، وعادة ما يكون ذلك أثناء وجبة الغداء التي يكون فيها الإنفاق أقل.
المقاعد غير المريحة
تلجأ بعض المطاعم لوضع كراسي غير مريحة لدفع الزبائن للمغادرة بشكل أسرع، وإفساح المجال للمزيد من الزبائن، مما يعود على المطعم بالمزيد من الأرباح.
إزالة رمز العملة المتداولة من قائمة الطعام
تلجأ بعض المطاعم لإزالة رمز العملة المتداولة من قائمة الطعام، لأن ذلك سيشجع الزبائن على طلب المزيد من الطعام. وجدت إحدى الدراسات أن الزبائن الذين أعطوا قائمة تحتوي على أرقام فقط دون ذكر عملة البلد، أنفقوا أكثر بكثير من أولئك الذين حصلوا على قائمة تظهر رمز عملة البلد إلى جانب الأسعار. ذلك لأن الرموز النقدية هي محفزات بصرية قوية تذكرنا بأننا على وشك أن نفقد شيئاً نقدره، مما يدفعنا إلى الإحجام عن الانفاق.
تسعيرات خادعة
قد يعتقد الكثيرون بأن الوجبات الباهظة الثمن هي التي تحقق الهامش الأكبر من الربح لمالكي المطاعم، غير أن هذه الفكرة ليست صحيحة، لأن هذه الأطباق هي التي تجعل باقي الاختيارات أكثر جاذبية إذا وضعت إلى جانبها في القائمة، وهذا يدفع الزبائن لطلب الوجبات الأقل تكلفة والتي تحقق هامش ربح أكبر.