أشاد الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) علي بن سبت اليوم الاثنين بمبادرتي (السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر) اللتين أعلنهما ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان أخيرا.
وقال بن سبت في تصريح صحفي إن هاتين المبادرتين سترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة وستسهمان بشكل قوي بتحقيق التطلعات العالمية.
وأضاف أن المبادرتين تأتيان تأكيدا على الدور الريادي للمملكة العربية السعودية بصفتها منتجا عالميا رئيسيا للنفط ومساهمة من المملكة في دعم الجهود الدولية الرامية لمكافحة ظاهرة التغير المناخي.
وأوضح أن المبادرتين ستسهمان في تعزيز دور المملكة الفاعل في تحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية بشكل عام وأسواق النفط والغاز بشكل خاص وتعبيرا عن رغبة المملكة في قيادةالحقبة الخضراء القادمة.
وبين أن المبادرتين تأتيان أيضا استكمالا لجهود السعودية لحماية كوكب الأرض خلال فترة رئاستها لمجموعة العشرين العام الماضي والذي نتج عنه إصدار إعلان خاص حول البيئة وتبني مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون وتأسيس أول مجموعة عمل خاصة للبيئة فيها واطلاق مبادرتين دوليتين للحد من تدهور الأراضي وحماية الشعب المرجانية.
وأكد بن سبت خطورة التحديات البيئية في المنطقة العربية والتي تم الإشارة اليها في المبادرتين ومن بينها تحديات التصحر والتي تشكل تهديدا اقتصاديا حقيقيا لدول المنطقة.
ونوه بالخطوة الرائدة في مبادرة (الشرق الأوسط) بشأن مساعي المملكة العربية السعودية وبالشراكة والتعاون مع الدول الشقيقة في منطقة الشرق الأوسط لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط.
وأوضح أن المبادرة تستهدف زراعة 50 مليار شجرة وهو أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم وهو ضعف حجم السور الأخضر العظيم في منطقة الساحل ثاني أكبر مبادرة إقليمية من هذا النوع.
ولفت إلى أهمية ما تضمنته مبادرة (السعودية الخضراء) من جوانب مهمة في مواضيع رفع الغطاء النباتي وتقليل انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي والحفاظ على الحياة البحرية.
وذكر بن سبت أنه في ظل متابعة (أوابك) المستمرة لقضايا البيئة وتغير المناخ فإنها تؤكد أن مواجهة النتائج السلبية المحتملة لتغير المناخ تأتي من خلال التعاون المستمر بين مختلف دول العالم لخفض معدلات انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وشدد على أن المبادرتين من شأنها أن يساهما بصورة فاعلة في الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي وتعزيز القدرة التنافسية واطلاق شرارة الابتكار وخلق الملايين من الوظائف.
وأشار إلى أهمية مساهمة المنظمات الدولية والإقليمية في دعم المبادرتين بالعمل مع المملكة العربية السعودية تحقيقا لمبدأ التعاون الدولي في مجال البيئة.