يدرس الاتحاد الأوروبي، إنشاء صندوق قدره 20 مليار يورو لـ4 سنوات بهدف مواصلة دعم الجيش الأوكراني في تصديه للغزو الروسي، على ما أفادت مصادر دبلوماسية، الخميس.
وطرح المفوض السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الخميس، في بروكسل تقديم 20 مليار يورو ما يعادل 22 مليار دولار، لدعم الاحتياجات العسكرية الأوكرانية طويلة الأمد.
وقال بوريل في مؤتمر صحافي إنه من المفترض أن يوفر الدعم المخصص لأوكرانيا “ما يصل إلى 5 مليارات يورو سنوياً على مدار الأربع سنوات القادمة”، دون أن يفصح عن المزيد من التفاصيل.
وأعرب بوريل في وقت سابق عن رغبته في أن يغير المساعدة العسكرية المالية التي يقدمها التكتل لأوكرانيا من أساس “شهري” لنهج أكثر ديمومة.
ورفض بوريل إعطاء أرقام محددة للمساعدة العسكرية في خطته المقترحة، ولكنه قال إن التمويل “سوف يرقى لمقدار مالي كبير”.
وقد يسفر المقترح عن توفير 5 مليارات يورو ما يعادل 5.6 مليار دولار لبرامج الأسلحة والتدريب للقوات المسلحة الأوكرانية لفترة 2024 – 2027.
وتحدثت صحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ” الألمانية وصحيفة “بوليتيكو” الأمريكية عن الخطة، وحتى الآن أرسل الاتحاد الأوروبي مساعدات عسكرية لأوكرانيا قدرها 5.6 مليار يورو في حزم منفصلة.
وزودت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي أوكرانيا بأسلحة عبر جهود ثنائية مستقلة عن التكتل، وأعلنت ألمانيا تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 700 مليون يورو لأوكرانيا في قمة لقادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في فيلنيوس الشهر الجاري.
وتحظر معاهدات الاتحاد الأوروبي على التكتل استخدام ميزانيته في مشروعات عسكرية.
وتوسع وزراء خارجية التكتل في العقوبات التي تستهدف إيران بنظام قانوني جديد، في ظل إرسال طائرات مسيرة إلى روسيا، تم استخدامها لشن هجمات في أوكرانيا.
وتحظر العقوبات على الاتحاد الأوروبي تصدير القطع المستخدمة في إنتاج الطائرات المسيرة لإيران، كما تشمل تجميد أصول أي شخص مشارك في البرنامج الإيراني للطائرات المسيرة ومنعه من السفر إلى التكتل.
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قبل اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل “سنبحث سبل مواصلة دعم أوكرانيا على المدى البعيد، والتعهدات الأمنية والضمانات التي يمكننا تقديمها”.
وأضاف “عرضنا خطة تهدف إلى ضمان دعم مالي لأوكرانيا اعتباراً من العام المقبل، ما سيمثل مبلغاً كبيراً، وآمل أن يؤيدها الوزراء”، رافضاً تحديد القيمة قبل أن تبحثها الدول الـ27.
وسيجري نقاش معمق حول مشروع “صندوق الدفاع” في 31 أغسطس (آب) خلال لقاء غير رسمي لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في توليدو (إسبانيا) تنظمه الرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد.
وقد تعارض بعض الدول الأعضاء ولا سيما المجر هذه المبادرة، ومن غير المتوقع أن تعطي الدول الـ27 الضوء الأخضر النهائي للمشروع قبل اجتماعات القمة التي يشارك فيها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في نهاية السنة في أكتوبر (تشرين الأول) و ديسمبر (كانون الأول).
ولم تنفِ وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك رقم 20 مليار يورو لدى سؤالها عن الصندوق.