أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، أن قواتها قتلت وأصابت حوالي 500 جندي روسي في هجوم بالمدفعية في منطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا.
وقالت هيئة الأركان في تقريرها عن الهجوم الذي وقع قرب قرية تشولاكيفكا، واستهدف جنوداً روس ومعدات عسكرية روسية، إن “خسائر العدو 500 قتيل وجريح”.
وقالت هيئة الأركان العامة إنه تم إصابة الوحدات الروسية في قرية فيدوريفكا بعد يوم من ذلك الهجوم، وإن عدد الضحايا لم يتضح بعد. وتقع فيدوريفكا و تشولاكيفكا على الجانب الجنوبي الشرقي من نهر دنيبر في الجزء الذي تحتله روسيا من منطقة خيرسون.
ويأتي هذا النبأ بعدما ذكرت كييف أمس الإثنين أن هجوماً آخر عشية رأس السنة الجديدة أسفر عن مقتل مئات الجنود الروس في ملجأ مؤقت ببلدة ماكييفكا في منطقة دونيتسك، شرقي أوكرانيا.
من ناحية أخرى، ذكر تحليل بريطاني بشأن القتال الدائر شرقي أوكرانيا أن الجيش الروسي وقوات “مجموعة فاغنر” صعدت على ما يبدو من وتيرة هجمات المشاة حول بلدة باخموت في منطقة دونيتسك منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ومع ذلك، فإن العديد من هذه العمليات لم تكن مدعومة بشكل جيد، بحسب ما أشار إليه محللو وزارة الدفاع البريطانية في تحديثهم اليومي بشأن حرب أوكرانيا.
وأضاف المحللون أن أوكرانيا قدمت تعزيزات كبيرة للدفاع عن أراضيها، خلال الأيام العشرة الماضية، ومن المرجح أن تتراجع وتيرة الهجمات الروسية عن الذروة التي وصلت إليها في منتصف الشهر الماضي.
وقد تكبد الجانبان خسائر فادحة، وقال المحللون إن العمليات الهجومية الروسية في المنطقة ستجرى الآن على الأرجح على مستوى الفصيلة أو المجموعة فقط.
وأضافوا أن من غير المرجح أن تحقق روسيا تقدماً كبيراً قرب باخموت خلال الأسابيع المقبلة، يشار إلى أن باخموت، وهي مدينة صغيرة في شرق أوكرانيا، كانت مسرحاً لمعارك ضارية على مدار أشهر.
وتحاول القوات الروسية بلا هوادة الاستيلاء على باخموت، التي أصبحت جائزة رمزية لموسكو رغم أن المحللين يقولون إن لها قيمة استراتيجية متواضعة.