قال وزير الرياضة الأوكراني فاديم هوتسيت إن “كييف قد تلغي التهديد بمقاطعة أولمبياد باريس العام المقبل إذا تنافس رياضيون من روسيا وروسيا البيضاء، الحليفان في الحرب ضد أوكرانيا، تحت علم محايد بدلاً من رايتهم الوطنية”.
وأضاف هوتسيت إنه لم يكن هناك قرار بتخفيف موقف أوكرانيا، لكنه أشار إلى أن كييف قد تكون منفتحة لعكس سياسة من المحتمل أن تستبعد الرياضيين الأوكرانيين من الألعاب الصيفية.
وفي أبريل (نيسان) الماضي، منعت أوكرانيا فرقها الرياضية الوطنية من المنافسة في الأحداث الأولمبية وغير الأولمبية ومنافسات ذوي الاحتياجات الخاصة التي يشارك فيها رياضيون من روسيا وروسيا البيضاء – بغض النظر عن الراية التي يتنافسن تحتها رياضيو هذين البلدين.
وقال في إشارة إلى اقتراح العلم المحايد للرياضيين من روسيا وروسيا البيضاء “بدأنا مناقشات مع رؤساء الاتحادات والاتحادات نفسها والرياضيين. إذا حدث هذا فهل سنشارك أم لا؟ القرار لم يتخذ بعد، وبالتالي لا يوجد أي تخفيف”.
ومن الواضح أن قراراً أصدره هوتسيت يمنع المواطنين الأوكرانيين من التنافس ضد رياضيين روسيا وروسيا البيضاء إذا تنافسوا تحت علمهم الوطني.
لكن القرار لم يذكر شيئاً عن عدم المشاركة إذا كان الرياضيون يتنافسون على أنهم محايدون. وبدلاً من ذلك، فإنه يحدد إجراءات انسحاب المتسابقين الأوكرانيين في حالة فشل الرياضيين من روسيا وروسيا البيضاء في الالتزام بشروط المنافسة باعتبارهم محايدين، دون أعلام أو نشيد أو رموز وطنية.
وقال زان بيلينيوك، المصارع الذي فاز بذهبية طوكيو وهو الآن عضو في البرلمان الأوكراني، إن “القرار فتح الطريق أمام الرياضيين للمشاركة”.
وكتب بيلينيوك على حسابه في تطبيق تليغرام “هذا يفتح الطريق أمام رياضيينا للمشاركة في المسابقات الدولية التي تؤهلهم للألعاب الأولمبية والاستعداد للألعاب في باريس”.
اختيار صعب
تسبب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في مقتل عشرات الآلاف وتدمير المدن وتشريدة الملايين وتدمير الاقتصاد. واستخدمت موسكو أراضي روسيا البيضاء كنقطة انطلاق لهجومها على كييف في وقت مبكر من الغزو.
وأدان بعض الرياضيين الأوكرانيين الحظر الشامل على التنافس ضد الرياضيين من روسيا وروسيا البيضاء ووصفوه بأنه مشكلة من شأنها أن تحرم كييف من التمثيل الرياضي ونجومها الرياضيين من مواصلة مسيرتهم المهنية.
وقال هوتسيت، الحائز على ميدالية ذهبية أولمبية في المبارزة قبل عقود، لرويترز إن “الاختيار كان صعباً للغاية وإن القرار الأصلي لا يزال قائما لكنه قيد المناقشة”.
وأضاف “لا يمكننا أن نكون بجانبهم (الروس)، لكن من ناحية أخرى سنعاقب رياضيينا إذا لم يتمكنوا من المنافسة.. يريدون المشاركة والفوز ورفع رايتنا على منصات التتويج”.
وقال هوتسيت إن وزارته تناقش مع الاتحادات الرياضية الأوكرانية ما إذا كان الرياضيون سيكونون مستعدين للتنافس ضد رياضيي روسيا وروسيا البيضاء المشاركين تحت علم محايد.
وأوضح أنه تحدث إلى اللجنة الأولمبية الدولية قبل ثلاثة أسابيع وحاول إقناعهم بأن روسيا وروسيا البيضاء لا يمكنهما التنافس في الألعاب الأولمبية بينما تتعرض المدن الأوكرانية للقصف.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إن قرار أوكرانيا بعدم السماح لرياضيينها بالمشاركة في التصفيات المؤهلة لألعاب باريس بموجب السياسة الحالية للوزارة “يصعب فهمه”.
وأدانت اللجنة الأولمبية الدولية، التي تقول إن عليها “إدارة واقع معقد”، الغزو الروسي لأوكرانيا لكنها تقول إنه لا ينبغي معاقبة الرياضيين بسبب جوازات سفرهم.
ومن المتوقع أن تسمح اللجنة الأولمبية للرياضيين من روسيا وروسيا البيضاء بالمنافسة تحت علم محايد، لكن هذا لا يكفي لبعض كبار المسؤولين الأوكرانيين.
وقال أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن اللجنة الأولمبية الدولية لم توجه دعوة رسمية لروسيا وروسيا البيضاء واستبعدتهما من المنافسة تحت علميهما.
وأعرب عن امتنانه لذلك، لكنه قال في منشور على تطبيق تليجرام إنه لا ينبغي السماح للرياضيين من روسيا وروسيا البيضاء بالمشاركة تحت أعلام مح حكمايدة أيضاً.