قالت نائبة في البرلمان الأوكراني أمس الإثنين، إن بلادها سحبت من مكتباتها في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي حوالي 19 مليون نسخة من الكتب التي إما تعود إلى العهد السوفييتي أو باللغة الروسية.
وقالت نائبة رئيس لجنة السياسة الإنسانية والإعلامية في البرلمان الأوكراني يفهينيا كرافتشوك: إن “هناك 11 مليون كتاب باللغة الروسية من بين 19 مليون كتاب جرى سحبهم”، وأضافت في بيان نشره الموقع الإلكتروني لبرلمان البلاد “بعض الكتب المكتوبة باللغة الأوكرانية وتعود للحقبة السوفييتية شُطبت أيضاً”.
وتابعت “هناك أيضاً توصيات بشطب وإزالة الكتب التي دعم مؤلفوها العدوان المسلح على أوكرانيا”، ولم يتضح على الفور ماذا حدث للكتب المسحوبة.
وفي منتصف عام 2022، قيدت أوكرانيا توزيع الكتب الروسية سعياً وراء المزيد من قطع العلاقات الثقافية بين الجارتين والتراجع عن سياسات تقول سلطات كييف إنها قمعت الهوية الأوكرانية لعدة قرون.
وقالت كرافتشوك: “بشكل عام فإن نسبة الكتب المكتوبة بالروسية إلى تلك المكتوبة بالأوكرانية في مكتباتنا مؤسفة للغاية”، لذلك نحن الآن نتحدث عن حقيقة أنه من الضروري ضخ الأموال وشراء الكتب باللغة الأوكرانية في أسرع وقت ممكن”، مضيفة أن حوالي 44% من الكتب في مكتبات أوكرانيا متاحة باللغة الروسية والباقي باللغة الأوكرانية أو بلغات دول الاتحاد الأوروبي.
واللغة الأوكرانية هي اللغة الرسمية الوحيدة للبلاد. وأظهر مسح أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع عام 2019 أن حوالي نصف السكان يتحدثون الأوكرانية في الغالب أو لا ينطقون إلا بها وأن حوالي 30% منهم يتحدثون الروسية في الغالب أو لا ينطقون إلا بها.
وعلى الرغم من تقييد استخدام اللغة الروسية على نحو متزايد، فإنه لا يمكن تجاهل الدور المهم الذي لا تزال تلعبه في مجالات الأعمال والثقافة والإعلام، كما أنه لا يزال التحدث بها مستمراً على نطاق واسع في العديد من المدن بما في ذلك كييف، بينما تلزم التشريعات الشركات والمؤسسات الأخرى باستخدام اللغة الأوكرانية.