اعترف رئيس الادارة الرئاسية الاوكرانية أندريه يرماك، اليوم الجمعة، بأن الهجوم المضاد لكييف، الذي يواجه مقاومة من القوات الروسية، “لا يحرز تقدماً سريعاً”.
وقال يرماك لصحافيين بينهم مراسل “فرانس برس”: “اليوم، لا يحرز الهجوم تقدماً سريعاً”، مضيفاً “اذا رأينا أن أمراً ما لا يسير على ما يرام، سنقول ذلك. لا أحد يريد تضخيم الوضع”.
وأكد أن الحلفاء الغربيين لا يمارسون ضغطاً على كييف في هذا الصدد، وقال “ليس هناك أي ضغط، فقط سؤال: كيف يمكننا أن نساعدكم؟”.
وتابع يرماك، الذي يعتبر اليد اليمنى للرئيس فولوديمير زيلينسكي،: “الجميع في العالم يدركون أنه يستحيل ممارسة ضغط على أوكرانيا”.
وشدد على أن كييف لن تتفاوض مع روسيا، ما دامت قوات موسكو موجودة على الأراضي الأوكرانية.
وأورد “موقفنا واضح جداً. حتى التفكير في هذه المفاوضات ليس ممكناً إلا بعد أن تغادر القوات الروسية أراضينا. الجميع يدركون أننا لن تحدث الى الروس” قبل حصول هذا الأمر.
التطورات الميدانية
وفي آخر التطورات الميدانية، أعلنت كييف وموسكو اليوم أن طائرات روسية مسيرة ألحقت أضراراً بالعديد من المباني السكنية والبلدية الأوكرانية، بعد هجمات على منطقة “دنيبروبيتروفسك”، والعديد من المناطق، بالقرب من الحدود الأوكرانية الروسية.
وفي مدينة “كريفي ريه”، مسقط رأس الرئيس الأوكراني زيلينسكي، دمرت طائرة مسيرة مبنى إدارياً وألحقت أضراراً بالعديد من المباني الأخرى التابعة لمؤسسة بلدية، طبقاً لما ذكره الحاكم العسكري لـ “دنيبروبيتروفسك أوبلاست” ، سيرغي ليساك، على تطبيق تليجرام. ونشر صوراً للدمار.
وأضاف أنه تم إلحاق أضرار بمبنيين سكنيين. وبشكل إجمالي، تعرضت المنطقة لست هجمات بطائرات مسيرة، إلى جانب قصف مدفعي.
ومن جهة أخرى، تحدثت روسيا عن نشر لدفاعاتها الجوية، في منطقة “فورونيغ”، حيث تم إسقاط ثلاث طائرات مسيرة أمس الخميس.
وفي منطقة “كورسك”، المجاورة لأوكرانيا، أبلغت السلطات عن إسقاط طائرة مسيرة في بلدة “كورشاتوف”، حيث تضرر مبنى سكني. وتقع محطة “كورسك” النووية، على بعد 4 كيلومترات من البلدة.
وأضافت السلطات أنه ليس هناك أي ضحايا في أي من الحالتين.
وتهاجم روسيا أوكرانيا بطائرات مسيرة منذ أيام، فيما تنطلق صافرات الإنذار من غارات جوية خاصة خلال الليل.
وتعتمد أوكرانيا بشكل رئيسي على أنظمة دفاع غربية للدفاع الجوي، وتسعى لتوسع كبير في هذه الحماية.