منعت الحكومة الأوكرانية كبار مسؤوليها وجميع النواب، بما في ذلك النساء، من السفر لقضاء إجازة في الخارج خلال فترة الغزو الروسي، على خلفية الفضائح الأخيرة التي تورط فيها قادة كبار.
وصرح المتحدث باسم حرس الحدود الأوكرانيين اندريي ديمتشينكو لفرانس برس، الإثنين، بأن قراراً حكومياً بهذا المعنى “دخل حيز التنفيذ” بعد إصداره الجمعة، وأضاف “لا يمكنهم الآن المغادرة إلا في إطار مهمة”.
بعد بدء الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022 منعت أوكرانيا الرجال في سن القتال (18-60 عاماً) من السفر إلى الخارج، مع استثناءات نادرة تتطلب إذن المسؤولين في القطاع العام من رؤسائهم.
مع هذا القرار الجديد، لن يتمكن كبار المسؤولين من السفر في إجازة الى الخارج إلا إذا كانوا يزورون أبناءهم أو في حالة تلقي العلاج الطبي أو وفاة أحد الأقارب، كما أوضح ديمتشينكو.
كما يشمل الحظر المسؤولات في القطاع العام، وكذلك النواب والمسؤولين المحليين، بحسب هذه الوثيقة التي نشرت على الموقع الرسمي للحكومة.
نددت النائبة إيرينا غيراشتشينكو على موقع فيسبوك بـ “قرار شعبوي” ينطوي على “تمييز بحق آلاف الأوكرانيات وأطفالهن” في حين أن البلاد تعد 15 ألف أمرأة منتخبة محلياً.
وقالت: “دعت السلطات أولاً كل الذين يستطيعون المغادرة مع أولادهم خلال فصل الشتاء والآن يمنعون السفر”، وأضافت “في أوقات الحرب من المهم الحفاظ على السلامة العقلية للنساء واطفالهن”.
تم تبني قرار الحكومة بعد تقارير صحافية أفادت بأن مساعد المدعي العام أمضى مؤخراً إجازة في منتجع ماربيا الإسباني.
أُقيل أوليكسي سيمونينكو من منصبه في 25 يناير (كانون الثاني)، في اطار سلسلة إقالات بدأها الرئيس فولوديمير زيلينسكي في أعقاب قضية فساد تتعلق بإمدادات الجيش.