قال “محمد القنون” والد السعودية “رهف القنون“، في أول تصريح له منذ أثيرت قضية هروب ابنته إلى تايلاند وحصولها على حق اللجوء لكندا، إن ما أقدمت عليه ابنته “رهف” كان “نتيجة بحثها عن بيئة خصبة تحتضن فكرها“.
وأوضح “القنون” في حديث لصحيفة “الوطن” السعودية أنه يجهل ما إذا كانت ابنته “ضحية لأجندة خارجية تستهدف تسييس قضيتها“.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفتاة “لم تكن تعاني من تعنيف أو إيذاء من قبل أسرتها، لكنها تحمل أفكارا لا تتناسب مع عادات المجتمع“.
وأضافت: “أسرة الفتاة محافظة ويسودها الترابط ولا يوجد أي عنف موجه ضدها من قبل أفراد أسرتها“.
ويتناقض هذا الحديث مع ما صرحت به “رهف” من أنها كانت تتعرض للعنف الأسرى خاصة من طرف والدتها وأحد أشقائها.
وقالت إنها “قامت في إحدى المرات بقص شعرها وتعرضت إثر ذلك للعنف“، وتابعت: “كان الدم ينزل مني في بعض الأحيان بسبب الضرب“.
وتعد قضية “رهف” من القضايا الشائكة، خاصة لأنها تشتمل على “تغيير الدين“، وهو ما لا يعد مقبولا على نطاق واسع في بلاد الحرمين.
وقبل أيام، منحت كندا “رهف” حق اللجوء بعد هروبها من أسرتها إلى تايلاند، ورفضت العودة إلى المملكة، خوفا على حياتها.
وتأتي موافقة كندا على استقبال “رهف” في وقت حساس بالنسبة للعلاقات السعودية الكندية، فقد جمدت المملكة العام الماضي كل استثماراتها الجديدة مع كندا بعدما دعت تورونتو الرياض إلى الإفراج الفوري عن الناشطين الحقوقيين.