تُعتبر ماجدة الزهر أول حكمة كويتية في رفع الأثقال تنال الشارة الدولية، وحققت الإنجاز في العام 2019.. تُشير الزهر إلى أن ذلك وضع حملاً كبيراً على كاهلها في تمثيل البلاد في المحافل الخارجية على أفضل ما يُرام. تُعبّر الزهر عن حبها لرياضة رفع الأثقال بالقول: «هناك تجاذب بيني وبين الحديد، لقد أحببت هذه اللعبة، واعتبرها متنفساً لي. أشعر بجاذبية نحو الحديد، خصوصاً وأن أشقائي يمارسون لعبة كمال الأجسام. حبي للرياضة كان من خلال المدرسة وألعاب القوى والجمباز».وتضيف: «بعدما انتميت لأندية رياضية وباعتباري لاعبة كروس فيت، ترجمت التجاذب مع الحديد عن طريق الدراسة وخوض دورات لتهيئة نفسي كحكمة، الى أن تخرجت في مركز عبدالله السالم لإعداد القادة في العام 2018».
وأوضحت أنها تدرجت في التحكيم الى أن نالت الشارة الدولية في قطر، مشددة على انها لم تكتف بذلك، بل حرصت على خوض التجربة كلاعبة بالتكنيك الصحيح، حيث أشرف على إعدادها مدربون في ناديي التضامن واليرموك لتصل الى مرحلة مهمة وهي الإحساس بالرباع حين يرفع الثقل والشعور بما يعتريه من قلق وشد انتباه لبذل هذا المجهود البدني للوصول الى النتيجة المرجوة.
وعمّا إذا كان انخراطها في لعبة خشنة كرفع الأثقال المحصورة إجمالاً بالرجال في دول الخليج المحافظة، امراً مستغرباً كونها سيدة، أجابت الزهر التي قادت لقاءات دولية في البحرين وعمان: «كلا، هذه اللعبة ليست مثل كمال أجسام التي تعتمد على تكوين جسماني، بل تجسد القوة البدنية والقدرة على التحمل».
وقالت إن الإنجازات الأخيرة لسيدات الكويت في البطولة العربية التي اقيمت في الأردن قبل سنة، تعتبر أمراً مشجعاً وواعداً ويوسع قاعدة اللعبة محلياً بالنسبة الى الجنس الناعم.
معلوم أن الزهر كانت أول حكمة كويتية شاركت في قيادة منافسات خارج البلاد وبالتحديد في بطولة wonder woman، وتم تكريمها من قبل الاتحاد البحريني لرفع الأثقال في العام 2019. كما كانت أول حكمة كويتية تشارك في تتويج الفائزين في بطولة أندية غرب آسيا في البحرين العام 2018، حيث كُرمت من قبل نادي البقعة الأردني.
وتلقت الزهر شهادة شكر وتقدير من الاتحاد الآسيوي لرفع الأثقال، بالإضافة الى واحدة مماثلة من الاتحاد الدولي للعبة للمشاركة في إنجاح بطولة العالم التي احتضنتها تايلند في العام 2019. وكُرمت ايضاً، كأول حكمة كويتية دولية، من خلال مهرجان «تستاهلون» للمبدعين والذي أُقيم برعاية الشيخ دعيج الخليفة والهيئة العامة للشباب.
كما كانت أول مَنْ بادر بإعداد فيديو جماعي خاص باللعبة، بمشاركة رؤساء اتحادات ومدربين ولاعبين من مختلف دول العالم لتشجيع الرياضيين على الاستمرار في المنافسة في منازلهم ليكونوا في مأمن من فيروس «كورونا»، حيث حاز هذا العمل على نسبة كبيرة من المشاهدين حول العالم.