جددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أمس الأربعاء، دعوتها إلى وقف إطلاق النار في غزة في ضوء ارتفاع عدد الضحايا المدنيين والوضع الحرج للإمدادات وسط القصف الإسرائيلي للقطاع الساحلي.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في بيان: “وقف إطلاق النار الإنساني طال انتظاره ومن دونه، سيقتل المزيد من الأشخاص، وسيتحمل أولئك الذين هم على قيد الحياة المزيد من الخسائر، وسيظل المجتمع الذي كان نابضاً بالحياة في حالة حزن إلى الأبد”.. وأضاف لازاريني أنه زار مدرسة تديرها الأونروا في رفح على الحدود مع مصر.
وتابع: “لقد عدت للتو من قطاع غزة.. هذه هي المرة الأولى التي يسمح لي فيها بالدخول منذ بداية هذه الحرب المروعة، قبل أربعة أسابيع تقريباً، حجم المأساة غير مسبوق”، وقال إن الأطفال هناك طلبوا منه “رشفة من الماء وقطعة خبز”، مضيفاً “لقد كان أحد أتعس الأيام في عملي الإنساني”.
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية الحالية لسكان غزة بعيدة كل البعد عن أن تكون كافية، وتابع: “أدعو مرة أخرى إلى تسليم الوقود بشكل عاجل.. لم يأت أي وقود منذ ما يقرب من شهر وهذا له تأثير مدمر على المستشفيات والمخابز ومحطات المياه وعملياتنا”.
وكان المتحدث باسم الأونروا فى قطاع غزة “عدنان أبو حسنة”، قال، أمس الأربعاء، إن حوالي 700 ألف شخص يلتمسون الأمان فى مراكز الإيواء التابعة للأونروا، وهو ما يفوق قدرتها الاستيعابية بأضعاف مضاعفة، مشيراً إلى أن الوكالة تقدم كل الإمدادات الموجودة لديها، لكنها غير كافية في مواجهة حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تعيشها غزة.