أدانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وهيئة كبار العلماء إقدام أحد المتطرفين على إحراق نسخة من المصحف في هولندا.
وقالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، إن هذا التصرف الهمجي مدان، وهو إساءة إلى المسلمين كافة، داعية العالم أجمع إلى إدانة هذه التصرفات المتكررة، وسن الأنظمة والتشريعات التي تجرمها، خدمة للسلم والتسامح والتعايش.
كما استنكرت وأدانت رابطة العالم الإسلامي هذا التصرف الذي اعتبرته مشهد مشين واستفزازي لمشاعر المسلمين.
جاء ذلك في بيانٍ للرابطة جدد فيه أمينها العام رئيس هيئة علماء المسلمين محمد بن عبدالكريم العيسى، التحذير من أخطار الممارسات المثيرة للكراهية واستفزاز المشاعر الدينية التي لا تخدم سوى أجندات التطرُّف، مؤكِّداً في السياق ذاته أهمية إدراك الجميع مخاطرَ هذه الممارسات والتضامن في مواجهتها بحزم.
ولفَت العيسى الأنظار إلى أن مثل هذا التصرف الأهوج يسيئ إلى مفهوم الحريات وقيمها الإنسانية، مجدِّداً تأكيده على أن هذه المجازفات الهمجية لن تزيد المسلمين إلا إيماناً مع إيمانهم، وثباتاً على قيمهم الداعية دوماً للسلام والتعايش، ولن تزيدهم إلا التفافاً صادقاً حول دُوَلهم الوطنية، وإسهاماً فاعلاً في تعزيز استقرارها ووئامها، وإصراراً على تفويت الفرص على رهانات الأيديولوجيات المتطرفة التي ستخفق ولابد- بعون الله- أمام الوعي الإسلامي الرفيع.
من جانبها جددت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات وشجبها مثلَ هذه الممارسات المتطرفة والاستفزازية التي تشكل مثالاً للكراهية ومظهراً من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان.
وأعربت عن عميق انشغالها إزاء استمرار مظاهر التعصب والكراهية الدينية ضد المسلمين في العديد من مناطق العالم, وحثت حكومات الدول المعنية على اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لهذه الأفعال.
وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أهمية تشجيع الحـوار والتفاهـم والتعاون بين الأديان والثقافات والحضارات ونبذ الكراهية والتطرف؛لتحقيق السِّلم والوئام فـي العالم