عبرت السعودية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي عن الإدانة الشديدة لاستهداف المستشفى العسكري الأردني من قبل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
أعربت وزارة الخارجية عن إدانة ورفض السعودية الشديدين لإقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام مستشفى الشفاء الطبي، وقصف محيط المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة المحاصر، الذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، والأعراف والمواثيق الدولية كافة، واستهداف صريح للمدنيين والطواقم الطبية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن السعودية تؤكد على ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء هذه الانتهاكات المستمرة والممارسات الوحشية وغير الإنسانية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، بحق الأطفال والنساء والمدنيين والمنشآت الصحية والطواقم الإغاثية.
من جانبها دانت جامعة الدول العربية على لسان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية بأشد العبارات القصف الإسرائيلي في محيط المستشفى الميداني الأردني في غزة، بما أدى إلى إصابة 7 من كوادرها بحسب ما ذكر الموقع الإلكتروني الرسمي للجامعة العربية على الإنترنت.
وقال المتحدث جمال رشدي إن القصف جريمة جديدة تُضاف للجرائم البشعة ضد الأطقم الطبية، ويُمثل استهدافاً متعمداً لرجال ونساء يخاطرون بحياتهم من أجل انقاذ المدنيين ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل.
وأكد أن الجامعة العربية تتضامن مع المملكة الأردنية في أية خطوات قانونية أو سياسية تتخذها في مواجهة هذه الجريمة التي تشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقيات جنيف، شأنها في ذلك شأن جرائم الاحتلال في هجماته الوحشية على المستشفيات في غزة، على مرأى ومسمع من العالم، وفي انتهاك لكل أعراف الحرب وقوانينها.
في سياق متصل نددت منظمة التعاون الإسلامي باستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الميداني الأردني في غزة، ما أدى إلى إصابة بعض من كوادره.
واعتبرت المنظمة في بيان لها على موقع إكس (تويتر سابقاً) أن ذلك يُعدُّ امتداداً للاعتداءات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على المستشفيات والطواقم الطبية والمرضى والجرحى والنازحين داخلها.
وجدّدت الدعوات للمجتمع الدولي للتدخل العاجل من أجل حمل إسرائيل، قوة الاحتلال، على الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي كان آخرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2712 بتاريخ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 الذي يدعو إلى حماية جميع العاملين الطبيين والإنسانيين، والمركبات والمواقع الإنسانية، والبنية التحتية الحيوية، بما فيها مرافق الأمم المتحدة، والمساعدة في تسهيل تنقل قوافل المساعدات.