أظهر تقرير صادر عن المعهد الإسباني للإحصاء أنه في العقد الماضي، ارتفع عدد الولادات للأمهات في سن الأربعين بنسبة 19.3%. وفي عام 2023، بنسبة 10.7% من الإجمالي، مقارنة بـ 6.8% في عام 2013.
وعلى العكس من ذلك، انخفضت الولادات للأمهات تحت سن 25 عامًا بنسبة 26% في السنوات العشر الأخيرة وتمثل حاليًّا 9.4% من إجمالي عدد الولادات.
وبحسب التقرير، يوجد في إسبانيا بالفعل عدد أكبر من الأمهات اللواتي تبلغ أعمارهن 40 عامًا مقارنة بـ 27 عامًا، ما مجموعه 12.137 مقارنة بـ 10.887، تبعًا لأحدث البيانات المتعلقة بعام 2022.
ويرجع ذلك إلى تزايد النساء اللواتي يقررن تأجيل الأمومة، إما لأنهن لم يجدن شريكًا مناسبًا، أو بسبب انعدام الأمن الوظيفي، أو ارتفاع أسعار السكن، أو التدابير القليلة للتوفيق بين العمل والزواج.
وأشار التقرير إلى أن الخصوبة تتناقص مع تقدم العمر وأنه بعد سن 35 يبدأ احتياطي المبيض في الانخفاض بشكل ملحوظ، حيث لا تستطيع العديد من النساء تحقيق الحمل باستخدام بويضاتهن بدءًا من هذا العمر فصاعدًا.
بالإضافة إلى ذلك، يزداد بعد سن الأربعين، خطر الإصابة بالإجهاض أو تسمم الحمل، ويحدث الأمر نفسه مع التغيرات الكروموسومية في الأجنة، مثل: متلازمة داون.
كما لفت التقرير إلى أن إسبانيا لديها واحدة من أدنى معدلات الخصوبة في العالم، حيث يبلغ متوسط عدد الأطفال لكل امرأة 1.16.
ونتيجة ذلك، سجلت إسبانيا في عام 2023 انخفاضًا تاريخيًّا جديدًا في عدد المواليد، بإجمالي 322.075، وهو أدنى رقم منذ بداية رصد السجلات في عام 1941.