نفت وزارة الدفاع الروسية، مساء الثلاثاء، التسبب في سقوط طائرة مسيرة أمريكية فوق البحر الأسود، في حين أعلنت واشنطن أنها أطلعت حلفاءها في حلف شمال الأطلسي على تفاصيل الحادثة، وستستدعي السفير الروسي احتجاجاً على الحادثة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه “تم رصد تحليق طائرة أمريكية مسيّرة MQ-9 أمريكية متجهة نحو أجواء شبه جزيرة القرم، وأن مقاتلتين روسيتين حلقتا للتعرف على هوية الطائرة”.
وأضافت “نتيجة لمناورة حادة فقدت الطائرة الأمريكية ارتفاعها واصطدمت بسطح الماء، وأن المقاتلتين الروسيتين لم تصدما المسيرة الأمريكية، ولم تستخدما ذخائرهما وعادتا بسلام إلى قاعدتهما”، وفق ما ذكر موقع “روسيا اليوم”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحافيين: “سنستدعى السفير الروسي إلى وزارة الخارجية، كما أن السفير الأمريكي في موسكو نقل أيضاً احتجاجات واشنطن في رسالة إلى وزارة الخارجية الروسية”.
وأضاف “نحن على اتصال مباشر مع الروس على مستوى كبار المسؤولين، لننقل إليهم اعتراضنا الشديد على هذا الاعتراض غير الآمن وغير المهني الذي تسبب في سقوط مسيّرتنا”، وتحدث عن “انتهاك واضح للقانون الدولي”.
وأطلع الجنرال الأمريكي كريستوفر كافولي، القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا، أعضاء حلف شمال الأطلسي على الحادث الذي استنكره البيت الأبيض والبنتاغون اللذان حذرا بشدة من خطر التصعيد.
ونفذت طائرتان روسيتان (سو-27) ما وصفه الجيش الأمريكي بأنه اعتراض متهور لطائرة الاستطلاع الأمريكية المسيرة قبل أن تصطدم إحداهما بها.
وقال الجيش الأمريكي إنه قبل الاصطدام ولعدة مرات، حلقت الطائرتان الروسيتان أمام الطائرة المسيرة في مناورات غير مأمونة.
وقال الجنرال جيمس هيكر، الذي يشرف على سلاح الجو الأمريكي في المنطقة في بيان: “كانت طائرتنا تقوم بعمليات روتينية في المجال الجوي الدولي عندما اعترضتها طائرة روسية واصطدمت بها، مما أدى إلى سقوط الطائرة وفقدانها الكامل”.
وقال الجيش الأمريكي إن الحادث جاء بعد نمط من السلوك الخطير للطيارين الروس الذين يعملون بالقرب من طائرات الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك فوق البحر الأسود الذي يقع بين أوروبا وآسيا وتحده دول من بينها روسيا وأوكرانيا.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: “نحلق فوق هذا المجال الجوي باستمرار منذ عام، وسنواصل هذا، ولسنا مضطرين للتواصل مع الروس قبل أن نحلق في المجال الجوي الدولي، لا يوجد التزام بهذا ولا نفعله”.