كشفت منظمتان فلسطينيتان، اليوم الإثنين، عن إصابة الأسير مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جراء تعرضه لاعتداء في سجن مجدو الإسرائيلي.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن “تكرار عمليات الاعتداء من قبل وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، على قيادات ورموز الحركة الأسيرة هي محاولات لاغتيالهم”.
ووفق البيان، “نفذت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، في 9 سبتمبر (أيلول) الماضي، جريمة جديدة بحق الأسير القائد مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومجموعة من رفاقه المعزولين في سجن مجدو، تمثلت بالاعتداء الوحشي عليهم ما تسبب له بعدة إصابات في جسده، وتحديداً في الجزء العلوي من جسده”.
واعتبر البيان أن “عمليات القمع الوحشية التي طالت الأسرى كافة منذ بدء حرب الإبادة، ومن بينهم رموز وقيادات الحركة الأسيرة، لا تحمل إلا تفسيراً واحداً يتمثل باتخاذ الاحتلال قراراً واضحاً بمحاولة اغتيالهم، لا سيما مع استمرار تكرار الاعتداءات بحقهم”.
وأشار إلى أن” إدارة سجون الاحتلال تعزل العشرات من قيادات الأسرى في ظروف صعبة ومأساوية، ويتعرضون لاعتداءات وحشية متكررة داخل زنازينهم، حيث وثقت عبر زيارات الطواقم القانونية عشرات عمليات القمع في مختلف السجون، والتي تندرج إلى جانب جملة جرائم التعذيب، والتجويع، والجرائم الطبية التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة”.
وأوضحت الوكالة أن الأسير البرغوثي معتقل منذ عام 2002، وهو محكوم بالسجن المؤبد 5 مرات و40 عاماً، لافتة إلى أنه منذ بدء الحرب، تعرض البرغوثي لعدة عمليات نقل وعزل متكررة. وطبقاً للوكالة ، أقدمت إدارة السجون منذ شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على نقل البرغوثي بين عدة سجون.
وحسب الوكالة، تعرض الأسير البرغوثي لعملية تحريض ممنهجة، وذلك في سياق عمليات التحريض المستمرة من حكومة الاحتلال المتطرفة على قتل الأسرى، والتي اتخذت منحى غير مسبوق تمثل بالتسابق والتفاخر، بنشر مقاطع مصورة لعمليات تعذيب الأسرى في ظروف تحط من الكرامة الإنسانية.