إطلاق غزلان مهددة بالانقراض في جزيرة ليبية

بعد رحلة غير عادية فوق الماء، أعيد أخيرا إطلاق نحو 10 غزلان صغيرة من نوع الرئم الأفريقي في جزيرة ليبية، بهدف حفظ هذا النوع الذي يعود أصله إلى شمال أفريقيا وكان على وشك الانقراض بفعل عوامل عدة، أبرزها الصيد المفرط.

ونقلت عبر قارب 8 غزلان أفريقية لفت بأكياس بيضاء وحملها عدد من المتطوعين، إلى جزيرة فروة التي تقع على بعد 3 كيلومترات من الشاطئ.

ويقول محمد الرباطي، وهو من سكان زوارة التي تبعد نحو 140 كيلومترا إلى غرب طرابلس وأحد أصحاب هذه المبادرة، إن فكرة الحملة تعود إلى شباب من زوارة تكافلوا لإعادة الحيوانات البرية إلى جزيرة فروة، لأنه بحسب روايات أجدادنا، كانت تعيش في هذه الجزيرة أنواع كثيرة من الحيوانات البرية.

وأطلقت مجموعة الغزلان التي تتألف من «ذكر وسبع إناث»، يمينا ويسارا قبل أن تغوص في الأدغال والغطاء النباتي للجزيرة.

وأشار الرباطي الذي شارك في العملية إلى إطلاق مجموعة أولى من الغزلان تم شراؤها من أحد المربين قبل بضعة أسابيع.

وقال: «لم نر على جزيرة فروة منذ ثمانينيات القرن العشرين إلا الطيور والسلاحف، وقد أطلقنا أول مجموعة تضم 8 غزلان بالتنسيق مع جمعية بيسيدا التي تعنى بجزيرة فروة».

ويشير الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، إلى أن الريم الأفريقي «مدرج منذ عام 2016 ضمن الأنواع المهددة بالانقراض». ولا تضم الطبيعة في شمال أفريقيا الا بين 300 و600 غزال منها.

 

Exit mobile version