اقترب إعصار “ميلتون” من سواحل ولاية فلوريدا الأمريكية، الثلاثاء، وذلك بعد أقل من أسبوعين من تعرض المنطقة لإعصار “هيلين” المدمر.
ونشأ “ميلتون” في المحيط الأطلسي الاثنين، وتحول إلى إعصار من الدرجة الخامسة، وهي أعلى درجة ممكنة بمقياس سافر – سيمبسون، حتى الثلاثاء.
ومن المتوقع أن يضرب الإعصار السواحل الغربية لفلوريدا مساء الأربعاء أو صباح الخميس. وحسب المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، بلغت السرعة القصوى لرياح الإعصار نحو 270 كلم في الساعة.
ومن المتوقع أن يضرب الإعصار المنطقة الخليجية التي تقع فيها مدن تامبا وسانت بيترسبرج وكليرووتر، حيث يعيش أكثر من 3 ملايين نسمة. وسيوجه “ميلتون” أول ضربة مباشرة لهذه المنطقة منذ عام 1921.
وحتى الساعة الرابعة عصر الثلاثاء بالتوقيت المحلي (الساعة التاسعة مساء بتوقيت جرينيتش) كانت بؤرة الإعصار على بعد 775 كلم جنوب شرقي مدينة تامبا، وتحركت بالاتجاه الشرقي والشمال الشرقي بسرعة 15 كلم في الساعة.
وتتوقع السلطات أن آثار إعصار “ميلتون” ستكون أكثر خطورة من إعصار “هيلين”. وأكد حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، نشر 5 آلاف من عناصر الحرس الوطني، واستعداد 3 آلاف آخرين للتعامل مع آثار الكارثة.
وأجل الرئيس الأمريكي جو بايدن جولته إلى ألمانيا وأنغولا، المخطط لها في 10-15 أكتوبر، من أجل الإشراف على الاستعدادات للتعامل مع “ميلتون”، حسبما أكد البيت الأبيض. وحث بايدن السكان على مغادرة المنطقة فورا، مشيرا إلى أنها “مسألة الحياة أو الموت”.
وأصدرت أكثر من 10 مقاطعات على الساحل توصيات تلزم السكان بالمغادرة. وتشمل التوصيات المناطق التي يعيش فيها نحو مليون شخص.
ويأتي ذلك بعد أن تعرضت سواحل جنوب شرقي الولايات المتحدة لإعصار “هيلين” الذى أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص في 6 ولايات وتسبب بأضرار مادية تقدر بمليارات الدولارات.