«عصامية» في مسلسلها الكوميدي مع ناصر القصبي، لكنها تتشكّل بين الخير والشر مع «أم هارون»!
شخصيتان متناقضتان تماماً، تطلُّ من خلالهما الممثلة السعودية إلهام علي في الموسم الدرامي على الشاشة الرمضانية، بعدما أوشكت على الانتهاء من تصوير دورها في المسلسل التراثي «أم هارون»، حيث تشارك في بطولته إلى جانب نخبة كبيرة من نجوم الدراما الخليجية، على رأسهم «سيدة الشاشة» الفنانة القديرة حياة الفهد، والفنان محمد جابر العيدروسي، بالإضافة إلى الفنان الإماراتي أحمد الجسمي، والفنانة العمانية فخرية خميس، والبحرينية سعاد علي، والسعودي عبدالمحسن النمر، فضلاً عن مشاركة الفنانة العراقية آلاء شاكر، وغيرهم الكثير.
إلهام، أوضحت، في تصريحات صحفية، أن «أم هارون» يضيء على حقبة قديمة ومهمة في منطقة الخليج، حيث تنوع الأديان السماوية في تلك الفترة، واعتناق البعض من الخليجيين للديانة المسيحية، والديانة اليهوية وقتذاك، إذ تدور الأحداث في إطار اجتماعي حول امرأة تكابد الكثير من المتاعب بسبب ديانتها اليهودية.
وتابعت قائلة: «أمثِّل في العمل جانباً من قضية عائلية شديدة التعقيد والحساسية، حيث يُشكّل دوري مزيجاً بين الخير والشر، كما أن هناك جزءاً عاطفياً في شخصيتي»، مردفةً: «يمكنني القول إن (أم هارون) من الأعمال الصعبة والضخمة، في محتواها الدرامي والتأريخي، وقد أتعبنا العمل جسدياً ونفسياً، لغزارة أحداثه وكثرة التصوير، حيث بذلنا جهداً كبيراً بغية ظهوره في أبهى صورة، ولا يزال التصوير قائماً حتى يومنا هذا». كما تمنت أن يقطف المسلسل ثمار النجاح وأن يكون الحصاد وفيراً، وجديراً بالمحبة والإعجاب.
ولفتت الممثلة السعودية إلى أن مسلسل «أم هارون» هو التجربة الثالثة بالنسبة إليها مع «أم سوزان» بعدما التقتها من قبل في مسلسلي «ريحانة» و«مع حصة قلم»، منوهة إلى أن «سيدة الشاشة» حرصت في مسلسلها الجديد على أن تجمع نجوماً من دول الخليج كافة، كون المسلسل يتطرق إلى قضايا جرت أحداثها في المنطقة كلها، بالإضافة إلى إشراك بعض الفنانين العرب، «وهذا الشيء يُحسب لأم سوزان، التي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن الفن لا ينحصر في جنسية أو هوية بعينها، بل إنه لغة العالم أجمع».
من التراث والتراجيديا إلى الكوميديا، كشفت الفنانة إلهام علي الغطاء عن ملامح دورها في مسلسل جديد، قالت إنه سيجمعها للمرة الثانية مع الفنان السعودي ناصر القصبي، حيث سبق وأن شاركته البطولة في مسلسل «العاصوف» العام الماضي، غير أنها لم تلتق به مباشرة في المشاهد التمثيلية، على حد قولها.
وأضافت قائلة: «سعدتُ بالعمل ثانية مع القصبي، من خلال مسلسل خفيف وبسيط، ينحاز إلى أعمال (الست كوم)، وهو تجربة أراها مهمة ومُغايرة تماماً عمّا قُدم في السابق، كما أجسد فيه شخصية الفتاة العصامية والقوية، التي تمثل شريحة واسعة من النساء في العالم العربي». وزادت: «في العمل الجديد، الذي انطلقت الكاميرات لتصويره في دبي، ولم يتم الاستقرار على عنوان له لغاية الآن، تعرفت أكثر على الفنان ناصر القصبي وصرتُ قريبة منه إلى حد كبير، حيث سنلتقي في مشاهد عدة، ضمن سياق الأحداث».
وعن أوجه الشبه والاختلاف بين تعاونها مع القصبي من جهة، وتعاونها مع الفنانة حياة الفهد من جهة أخرى، ردّت إلهام: «هما فنانان كبيران، وأنا سعيدة جداً لتواجدي هذا العام في عملين مختلفين تماماً، فالأول تراثي – تراجيدي وأتحدث فيه باللهجة البيضاء، والآخر اجتماعي – كوميدي، باللكنة السعودية».