كشف استطلاع أجرته شبكة «إنترنيشنز» الألمانية أن ثلث الوافدين في الكويت تغيرت خططهم المستقبلية بسبب (كوفيد-19) وأن واحداً من بين كل 3 يخطط حالياً لمغادرة البلاد في موعد أقرب مما كان متوقعاً، إما للعودة إلى وطنهم أو البحث عن بلد آخر للاستقرار فيه.
وللمرة السابعة في 8 سنوات، تحتل الكويت المركز الأخير عالمياً (59) في استطلاع «اكسبات انسايدر» 2021 الذي يصدر سنوياً عن «إنترنيشنز» ويهدف إلى تصنيف الدول وفقاً لمدى جاذبيتها للراغبين في الهجرة إليها والإقامة والعمل فيها.
وتصنف «إنترنيشنز» الدول الأفضل والأسوأ للمغتربين على أساس 15 مؤشراً فرعياً، هي جودة الحياة، وخيارات الترفيه، والسفر والنقل، والصحة والسلامة، والأمن والأمان، وسهولة التأقلم والاستقرار في البلاد، والشعور بالترحيب بهم، اللطف، وتكوين صداقات، واللغة، والعمل في الخارج، والوظيفة والمهنة، والتوازن بين الحياة والعمل، والأمن الوظيفي، والحياة الرقمية.
وبالنسبة للمؤشرات الفرعية، جاءت الكويت في المرتبة الأخيرة عالمياً في جودة الحياة وخيارات الترفيه والسعادة الشخصية، والسفر والتنقل، كما أنها أسوأ وجهة للوافدين من حيث سهولة الاستقرار، حيث عّبر 46 في المئة منهم عن عدم شعورهم باندماجهم في الثقافة المحلية، و45 في المئة يشعرون بصعوبة الاستقرار.
كما عبر 51 في المئة من الوافدين عن صعوبة تكوين أصدقاء جدد، بينما 62 في المئة يرون صعوبة في تكوين أصدقاء مع المواطنين بشكل خاص.
وفي المؤشر الفرعي الصحة والسلامة، جاء ترتيب الكويت 56 عالمياً، وفي الأمن والأمان 39 على العالم، وفي الحياة الرقمية 49 عالمياً، وفي جودة البيئة 58.
وتجدر الإشارة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعد أبرز المصادر التي يستقي 53 في المئة من الوافدين بالكويت معلوماتهم منها، وفي عُمان تصل نسبة الوافدين الذين يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي في استقاء المعلومات إلى 59 في المئة في المئة، وفي السعودية 55 في المئة.
وعالمياً، صنف الاستطلاع تايوان والمكسيك وكوستاريكا وماليزيا والبرتغال ونيوزلندا وأستراليا والإكوادور وكندا وفييتنام باعتبارها أفضل الأماكن للاغتراب إليها والعيش والعمل فيها خلال عام 2021، استنادا الى تكلفة المعيشة وسهولة الاستقرار وجودة الحياة بشكل عام. واحتلت الولايات المتحدة المرتبة 34 فقط من أصل 59 دولة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى نظرة المغتربين إلى نوعية الحياة في أميركا.
وتصدرت تايوان المؤشر للعام الثالث على التوالي في استطلاع الرأي الذي أجرته الشبكة الألمانية التي تضم نحو 4 ملايين عضو وشمل 12420 وافدا.
وأبدى المشاركون المغتربون تقديرهم للرعاية الطبية في تايوان، بالإضافة إلى جودة الحياة. وأعرب 96 في المئة من المشاركين في تايوان عن رضاهم عن جودة الرعاية مقارنة بـ 71 في المئة على مستوى العالم.
وأفاد الوافدون أيضا أنهم كانوا أكثر رضا عن أمنهم الوظيفي في تايوان وحالة الاقتصاد المحلي من أقرانهم في مناطق أخرى.