موجة واسعة من الانتقادات تعرض لها الملياردير الأمريكي جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون وأغنى رجل في العالم، بعد إعلانه التبرع للمساعدة في إنقاذ غابات أستراليا من الحرائق التي تجتاحها.
وأعلن«بيزوس» التبرع لصندوق الإغاثة بمليون دولار أسترالي أي ما يعادل 690 ألف دولار أمريكي ، وهو ما أثار غضب منتقديه لضعف المبلغ المقدم للمساعدة مقارنة بالكثير من المشاهير ونجوم الفن الذين فاقت تبرعاتهم هذا الرقم بكثير.
ونشر «بيزوس» صورة لأحد رجال الإطفاء وسط حرائق أستراليا عبر حسابه بموقع «إنستجرام» وأرفق بها تعليقا قال فيه «قلوبنا مع جميع الأستراليين الذين يتعاملون مع حرائق الغابات المدمرة هذه، إن شركة أمازون تتبرع بمليون دولار أسترالي لتوفير الاحتياجات المطلوبة والخدمات اللازمة»
ويتولى صندوق الإغاثة توزيع الأموال التي يتم تقديمها كتبرعات على الصليب الأحمر الأسترالي وجمعية «وايرز» الخيرية للحيوانات وجيش الخلاص في أستراليا، وخدمات مكافحة الحرائق الريفية.
وقدم الكثير من المشاهير حول العالم تبرعات للمساعدة في كارثة حرائق الغابات في أستراليا فاقت قيمتها المبلغ الذي تبرع به أغنى رجل بالعالم بالنظر إلى ثروته التي تبلغ نحو 113 مليار دولار.
وأعرب منتقدوا «بيزوس» عن غضبهم بضعف المبلغ الذي قدمه للمساعدة مقارنة بثروته الإجمالية، مؤكدين أنه يساوي 3 دقائق عمل فقط فهو يعادل 0.00059 في المئة فقط من ثروته.
ومن بين المشاهير الذي فاقت تبرعاتهم قيمة مساعدات «بيزوس» هو الممثل الأميركي ليوناردو دي كابريو الذي تعهد بالتبرع بـ 3 مليون دولار بالرغم أن صافي ثروته تبلغ 260 مليون دولار.
كما قدم الممثل الأسترالي كريس هيمسورث مساعدات بقيمة مليون دولار في حين تبلغ ثروته 130 مليون دولار، كما تبرع المغنى إلتون جون بمليون دولار أخرى ويبلغ صافي دخله 416 مليون دولار.
وبلغت قيمة أكبر تبرع فردي لهذه الكارثة 10 ملايين دولار، كمساعدة من أندرو فورست قطب التعدين في غرب أستراليا وزوجته نيكولا، واعدا بتوفير 10 ملايين دولار أخرى لتعبئة المتطوعين و50 مليون دولار لإنشاء مركز دراسات للمساعدة في منع الحرائق في المستقبل.