أعلنت إنستغرام البدء في الحد من عرض المحتوى الحساس عبر منصتها الرقمية، لحماية مستخدميها المراهقين بشكل أكبر، استجابةً لاتهامات واجهتها منصة مشاركة الصور خلال الفترة الأخيرة.
وقالت المنصة إنها ”بصدد تفعيل خيار المحتوى الأكثر حساسية (Less)، تجاه المحتوى الذي تعتبره خوارزمياتها حساساً؛ بما في ذلك العنف والصور الجنسية والجراحات التجميلية والمواضيع ”الحساسة الأخرى، للمستخدمين المراهقين الجدد الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً“.
وأوصت إنستغرام المملوكة لشركة ”ميتا“ المستخدمين المراهقين الحاليين بفعل الشيء نفسه.
وكانت إنستغرام قدمت في يونيو/ حزيران الماضي، 3 خيارات جديدة للتحكم في عرض المحتوى الحساس على التطبيق؛ وهي ”More“، و“Standard“، و“Less“.
وبالنسبة لخيار ”More“- المزيد، سيتمكن المستخدمون من رؤية محتوى وحسابات أكثر حساسية، وهو خيار أتاحته الشركة للمستخدمين البالغة أعمارهم 18 عاماً فما فوق.
أما خيار ”Standard“- أساسي، وهو الحالة التلقائية للإعدادات، فسيتمكن المستخدمون من خلاله من رؤية بعض المحتويات والحسابات الحساسة فقط، بينما يقدم خيار ”Less“- الأقل رؤية محتويات حساسة أقل من الخيار السابق.
وبدورها، قالت جين نوران، المسؤولة عن قسم ”سلامة الشباب والرفاهية“ في الشركة: ”نعمل بجد لكي يحصل المراهقون على تجربة بحث أكثر أماناً بشكل أساسي، وعدم رؤية الكثير من المحتوى الحساس ورؤية أقل تلقائياً من أي شخص بالغ على التطبيق“.
وأضافت: ”ولذلك، نحث المراهقين على تحديد خيار less“.
وقالت إنستغرام في منشور، إنه ”سيتم تفعيل الخيار (Less) للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً بشكل تلقائي، مما سيؤثر على نوع المحتوى الذي يرونه على المنصة، بما في ذلك البحث ومقاطع ”ريلز“ والحسابات المقترحة والهاشتاغات والتوصيات الواردة في خلاصة المستخدم.
وأضافت أنها ستطلب من خلال التطبيق من المستخدمين المراهقين الحاليين إجراء ”فحص إعدادات“ سريع لتحديد الأشخاص الذين يمكنهم مشاركة المحتوى الخاص بهم وإرسال رسائل مباشرة إليهم ونوع المحتوى الذي يمكن لمتابعيهم مشاهدته.
كما ستطلب إنستغرام من المستخدمين المراهقين إذا كانوا يريدون تحديث ميزة تتيح لهم تحديد مقدار الوقت الذي يقضونه على التطبيق.
وفي هذا السياق، قال جيم ستاير، المدافع عن السياسات الملائمة للأطفال من خلال وسائل التواصل الاجتماعي: ”لا يزال هناك المزيد الذي يمكن لإنستغرام فعله لجعل التطبيق آمناً بشكل أكبر“.
وأضاف ستاير، وهو مؤسس شركة ”Common Sense Media“ لتعزيز التكنولوجيا والوسائط الآمنة للأطفال: ”التعديلات الجديدة بالتأكيد خطوة في الاتجاه الصحيح، رغم أنها جاءت متأخرة، لكن المنصة بدأت في معالجة الأضرار التي لحقت بالمراهقين بسبب الخوارزميات“.
وتابع: ”بعد إخضاع المستخدمين الشباب لإصدار تطبيق أكثر أماناً، يمكن أن يساعد ذلك في تقليل كمية المحتوى الضار الذي يراه المراهقون في خلاصاتهم. ومع ذلك، فإن الجهود المبذولة لإنشاء تطبيق أكثر أماناً للمستخدمين الشباب تعد أكثر تعقيداً ويتعين بذل المزيد من الجهود“.
وللتأكد من عمر المستخدمين، أعلنت المنصة في يونيو/ حزيران الماضي، أنها تختبر طرقًا جديدة للتحقق من تاريخ ميلاد مستخدميها بفضل أداة الذكاء الاصطناعي لتقدير العمر عبر التعرف على الوجه، حيث تعاونت مع شركة ”يوتي“ البريطانية الناشئة التي تعمل على تطوير خوارزمية للتعرف على ملامح الوجه.
ومن خلال الأداة الجديدة، سيتعين على مستخدمي ”إنستغرام“ القاصرين المقيمين في الولايات المتحدة، والراغبين بتغيير أعمارهم إلى 18 عاماً أو أكثر، تبرير خطوتهم من خلال التقاط مقطع فيديو لأنفسهم وإرساله إلى ”ميتا“ لتحليله بواسطة خوارزمية ”يوتي“ لتحديد العمر، قبل حذفه.