تقدم ميتا نوعًا جديدًا من الحسابات الإجبارية لجميع المراهقين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا عبر إنستاجرام.
وتأتي هذه التغييرات بعد سنوات من التدقيق بخصوص تعامل ميتا مع سلامة المراهقين عبر منصاتها.
وتضيف “حسابات المراهقين” الجديدة أدوات إشراف أبوي إضافية، وتفرض على المراهقين تلقائيًا إعدادات خصوصية صارمة لا يمكن تعديلها إلا بموافقة الوالدين.
ومع “حسابات المراهقين”، تفرض إنستاجرام على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا تلقائيًا إعدادات خصوصية صارمة.
ووفرت إنستاجرام مجموعة من هذه الإعدادات، مثل الحسابات الخاصة تلقائيًا، وعدم القدرة على إرسال رسائل إلى الغرباء والحد من المحتوى الحساس، للمراهقين، مع أن المراهقين الأصغر سنًا لن يتمكنوا الآن من تغيير هذه الإعدادات دون موافقة أحد الوالدين.
وبمجرد إعداد أحد الوالدين لأدوات الإشراف داخل إنستاجرام، فإنه يستطيع مراقبة الحسابات التي يتبادل أطفالهم الرسائل معها – دون أن يرى الآباء محتويات تلك الرسائل المباشرة – بالإضافة إلى أنواع المواضيع التي يرى أطفالهم منشورات عنها في خلاصاتهم.
ويستطيع الآباء الحد من مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم في التطبيق من خلال إعداد “وضع السكون” – الذي يكتم الإشعارات أو يجعل التطبيق غير قابل للوصول كليًا – أو التذكيرات بأخذ مدة راحة.
وبحسب شركة ميتا، تهدف التغييرات إلى منح الآباء إشرافًا كبيرًا على تجارب الأبناء المراهقين.
وطرحت الشركة منذ عام 2022 بعض مزايا الإشراف الأبوي، مع أنها كانت اختيارية وتطالب المراهقين بالاشتراك في عناصر التحكم.
وتصبح “حسابات المراهقين” إلزامية لجميع المراهقين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا ولا يمكن تعديل الإعدادات الصارمة، مثل القدرة على جعل الحساب عامًا، دون موافقة الوالدين.
وتقول الشركة إنها لديها أيضًا خطة لتحديد المراهقين الذين كذبوا بخصوص أعمارهم عند إنشاء حساباتهم ضمن إنستاجرام.
وبدءًا من العام المقبل، تستخدم الشركة الذكاء الاصطناعي للكشف عن العلامات التي قد تشير إلى أن الحساب قد ينتمي إلى مراهق، مثل أعمار الحسابات المرتبطة الأخرى وأعمار الحسابات التي يتفاعلون معها كثيرًا، للعثور على المستخدمين الصغار السن الذي يحاولون تجنب القيود الجديدة، مع مطالبة المستخدم بالتحقق من عمره.
وفي الوقت نفسه، تبدأ ميتا بتصنيف الحسابات الجديدة التي أنشأها الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 عامًا و 15 عامًا على أنها تندرج تحت “حسابات المراهقين” اعتبارًا من الآن.
وتبدأ الشركة بنقل المراهقين الحاليين إلى “حسابات المراهقين” على مدار الشهرين المقبلين في الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وأستراليا، مع التخطيط لطرح واسع في الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا العام، على أن تتاح حسابات المراهقين في بلدان أخرى وعبر تطبيقات ميتا الأخرى بدءًا من عام 2025.