أطلق تطبيق “إنستغرام”، ميزة جديدة تسمح بجدولة المنشورات بمواعيد محددة سلفا، لمدة تصل إلى 75 يوما. الأداة الجديدة، تتيح لأصحاب الحسابات الاحترافية على التطبيق، جدولة منشوراتهم دون الحاجة إلى استخدام Meta Creator Studio، أو خدمات تابعة لتطبيقات أخرى خارجية، والتي كان مستخدمو “إنستجرام” يلجأون إليها في حال أرادوا الجدولة.
يقول خبير الإعلام الرقمي والمحاضر بالجامعة الأمريكية في القاهرة، فادي رمزي، إن “الميزة الجديدة تقليدية، ومتوافرة في أغلب منصات التواصل الاجتماعي، بما فيها “فيسبوك” التابعة أيضا لـ”ميتا”، وإطلاق إنستجرام لها هو الذي جاء متأخرا”.
ويضيف رمزي، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه “رغم أن تلك الميزة تهم المستخدم، لأنها تتيح له تحكما أكبر في عملية إدارة المحتوى، وتقدم له إمكانية النشر بشكل منتظم ومحدد مسبقا، فإن “إنستجرام” تعمد تأجيلها، لأنه خطط منذ انطلاقه لأن يكون مختلفا عن منافسيه”.
يتابع رمزي أن “تلك الاستراتيجية لم تحقق النجاح الذي استهدفه “إنستجرام” منذ البداية، لذا شرع قبل أعوام في تغييرها بإدخال تحديثات تتناسب مع أذواق المستخدمين”.
وما زال “إنستجرام في حالة تطور مستمر، تحت ضغط المنافسة الشرسة مع تيك توك لجذب المستخدمين، ومن ثم جذب مزيد من المعلنين، وبالتالي تحقيق مزيد من الأرباح”.
ويستطيع المستخدم الاستفادة من الميزة الجديدة، عبر إنشاء منشور جديد، ثم الانتقال إلى “الإعدادات المتقدمة” بالتطبيق، والتبديل إلى اختيار “جدولة هذا المنشور”، ومن ثم تحديد الوقت والتاريخ المستهدف، ثم العودة إلى المنشور واختيار “جدولة”.
ويستطيع المستخدم رؤية المنشورات المجدولة في قسم “المحتوى المجدول” في إنستجرام، كما يتاح له إمكانية إعادة جدولة المحتوى إذا لزم الأمر.
يعتقد خبير الإعلام الرقمي والمحاضر بالجامعة الأمريكية في القاهرة، فادي رمزي، أن “تلك الميزة لن تحقق فارقا يذكر في سباق “إنستجرام” التنافسي مع باقي المنصات الأخرى”، كما يتصور “ألا تحقق فارقا كبيرا مع مستخدميه، نظرا لأنها خاصية معتادة مع المنصات الأخرى، ولا تحمل أي ابتكار أو تنطوي على عامل جذب أو مفاجأة بالنسبة إليهم”.
-
-
-
-
-
-
